إذا ترك لكم شخص متوفي -مثل والدكم- مالاً لديهم وصايا خاصة بشأن كيفية استخدام هذه الأموال، فإن فهم وتطبيق قوانين الوراثة والميراث أمر حيوي. بناءً على المعلومات التي قدمتها، يبدو أنه هناك بعض الغموض حول الوضع الحالي لهذه الأموال.
الحالة الأولى: إذا كان لديك تفويض واضح للتبرع بالأموال خلال حياة الشخص الذي تسأل عنه، فأنت ملزم بتنفيذ رغبته بإخراج كامل المبلغ كصدقة قبل موته. حيث يعد التبرع جزءا مما يسمى "التصدق بالنفس"، والذي يمكن القيام به بحرية في الحياة الدنيا.
أما الحالة الثانية: عندما يقوم أحد الأشخاص بوضع أموال ضمن مصطلح "الأمانة" ويتعامل معها بشكل دوري إما بالسحب منها أو الإضافة إليها حسب الرغبة؛ فهذه حالة مختلفة تمامًا عن سابقتها. هنا، تعتبر تلك النقود نوعا من الوصايا والتي تلحق بثلث التركة فقط بموجب الأحكام الدينية الإسلام. لذا، يجب عليك تنفيذ طلب التبرع بحيث يشمل كل مبلغ مستحق حاليا ولايتعدى حدود الثلث فيما تمتلكه عائلة الفقيد الكريمة بالإضافة لوجود حق الرجوع للأوصياء قانونيًا لاسترداد اي زائد يعادل الفرق بين المبالغ المختلفة المستلمة والتبرعات المقترنة بها وفق حجم الاثنين مجتمعتين اذا كانت ذات نسب أكبر مما ذكر آنفا.
بشكل عام, وعند عدم وجود توجهات محددة للاستخدام، يتم توجيه الأموال نحو دعم المحتاجين والمعوزين الذين يرعاهم الدين الاسلامي بسخاء نبيل لما لهم من مكانة عظيمة بالقلب المسلم خصوصا تجاه جيراننا الأقربون وهم أهل بيوتتنا واسر افراد العائلة الصغيرة والكبيرة ومحيط المجتمع المحيط بنا جميعاً. لذلك ينصح باستشارة مختص شرعي عند حدوث مثل هاته القضايا للحصول علي آراء وشروح دقيقة تناسب حالتك الخاصّة بنسبة مئة بالمائة لتحقيق رضوان الرب سبحانه وتعالى وحفظ حقوق الجميع بدون مخالفات مؤثرة تؤثر سلبيآ بحياة المؤمن والحياة الآخروية كذلك. نسأل الله عز وجل أن يجازيك خيرا وأن يسدد خطاك لكل ماهو خير وفلاح إنه سميع مجيب الدعوات.
