يمكن للمسلمين المشاركة في سباقات الماراثون طالما أنها تتوافق مع تعاليم الإسلام وتجنب أي نشاط محرم مثل كشف العورات أو وجود قمار (ميسر). ومع ذلك، فإن شرط عدم قبض الجائزة أمر ضروري لتجنب الوقوع في المحظور. إن المشاركة في الأنشطة التي تحتوي على أمور محرمة يعد نوعاً من التعاون عليها وهو ما نهانا عنه ديننا الحنيف.
على سبيل المثال، لو كانت رسوم المشاركة متضمنةً لبعض الأموال، فإن هذا يشكل مساهمة ومشاركة في الفعل المحرم. لذلك، حتى وإن تمكن المتسابق من أداء صلاته في وقته خلال السباق، إلا أنه لن يجوز له الحصول على مكافأة نتيجة تلك المشاركة. ويجب تذكير جميع المسلمين بأن عليهم التغيير نحو المنكر بمقدار قدرتهم وفق قدرتهم، سواء بالقول أو بالفعل أو حتى بتغير القلب بشكل سلبي تجاه الأمر غير المستحب. وهذا طاعة لأوامر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: "من رأى منكم منكراً فليغيره...".
نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق واتباع سنة نبينا الكريم.
