الرأسمالية: منازل التحكم أم أداة التغيير؟

يدور النقاش حول السيطرة التي تتمتع بها "الكيانات المالية القوية" على النظام الاقتصادي العالمي، و دور الرأسمالية في تفاقم عدم المساواة. يبدأ الأمر

- صاحب المنشور: أسماء بن القاضي

ملخص النقاش:

يدور النقاش حول السيطرة التي تتمتع بها "الكيانات المالية القوية" على النظام الاقتصادي العالمي، و دور الرأسمالية في تفاقم عدم المساواة. يبدأ الأمر ببيان أن هذه الكيانات ليست مجرد مؤسسات مالية بل هي آلات حديثة للسيطرة على العالم. يشير سعاد بن عمار إلى أن النخبة لا تقتصر فقط على أصحاب المال، بل تشمل أيضاً من يمتلكون الأنظمة والمعلومات، و تؤكد وسيلة بن عروس على أن هذه الأنظمة تُحكمها أشخاص معينون غالباً ما ينتمون لنفس "النخبة".

تطرح هند بن ساسي سؤال حول كفاية فكرة "التحكم" لتغيير هذه الأنظمة، ويؤيد رشيد الصالحي موقف وسيلة، لكنه يشدد على أن المشكلة ليست مجرد من المتحكمين. بل هو النظام نفسه، فالرأسمالية بطبيعتها تتركز على الربح وتؤدي إلى فجوات كبيرة بين الأغنياء والفقراء. يُقدّم نور الدكالي وجهة نظر شاملة تؤكد دور المؤسسات والأفراد في استغلال النظام الحالي، بينما يرى ياسر الرشيدي أن التغيير يجب أن يكون جوهرياً، لأن النظام نفسه مبنّى على التنافس والهيمنة.

تؤكد سعاد بن عمار دور "النخبة" في تأسيس المؤسسات وصياغة السياسات التي تُجيز للبعض السلطة والثروة. يُخلص النقاش إلى أن السيطرة على الرأسمالية ليست مجرد امتلاك المال، بل هي إيجاد القوانين والأنظمة التي تضمن لبعض الأفراد وأسرهم السلطة والرفاهية.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات