الحمد لله، موضوع حقوق البنات في الإرث يعد أمراً محورياً في الشريعة الإسلامية. أولاً وقبل كل شيء، الإسلام يؤكد على أهمية العدالة بين كافة أفراد العائلة عند توزيع التركات. هذا الأمر واضح ومحدد في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى في سورة النساء الآية ١١ "للذكَر مِثلُ حَظِّ الانثيين".
يعني هذا النص بكل وضوح أنه بغض النظر عن حالة الفتاة - سواء كانت متزوجة أم لا - فإن لها الحق الكامل في تلقي حصتها من التركة. حتى لو كانت هناك حالات خاصة، مثل وجود ديون أو وصايا أخرى، فإن حقوق المرأة تبقى محمية وفقاً لما حدده القرآن.
وفي حديث له، أكد الشيخ ابن باز رضي الله عنه على بطلان أي عادات أو تقاليد تخالف شرع الله وتحرّم حق المرأة في ميراثها بسبب الزواج. فهو يؤكد أنه مهما كان عدد الأخوة والأخوات وأعمارهم وزيجتهم، كل فرد لديه الحق في نصيبه الذي حدده الله.
إذن، لا يمكن القبول بالتفرقة بين الأطفال بناءً على جنسهم أو حالتهم الاجتماعية. إن عدالة الإسلام تشمل الجميع بلا استثناء، وتضمن لكل واحد حقه في ظل القانون الرباني.