استخدام موقف السيارة الخاص بالضيوف: حكم شرعي عند الاختلاف حول الرسوم

الحمد لله، إن استخدام موقف السيارة ليس أمرا سهلا عندما يتعلق الأمر بالعقود والموافقات. بناءً على تفاصيل حالتك، يمكن تقسيم الموضوع إلى حالتين رئيسيتين:

الحمد لله، إن استخدام موقف السيارة ليس أمرا سهلا عندما يتعلق الأمر بالعقود والموافقات. بناءً على تفاصيل حالتك، يمكن تقسيم الموضوع إلى حالتين رئيسيتين:

أولا، إذا كنت تركن السيارة بدون إذن صريح من صاحب العقار وتعارض ذلك رسومه المعتادة، فإن القيام بذلك يعد غير جائز. هذا يعود إلى أنه ينطوي على انتهاك حقوق الآخرين ودون موجب قانوني، بالإضافة إلى خرق الاتفاق الأصلي بشأن الاستخدام المشترك للمواقف. الإسلام يدعو دائماً إلى الوفاء بالعقود والعهدات، كما جاء في القرآن الكريم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ".

ثانيا، إذا تم الترخيص لك باستخدام موقف الضيف بشكل مستمر ومعرفة صاحب العقار بهذا ولكن دون فرض رسم إضافي، حينئذٍ يكون الفعل مباحاً. حيث يسمح الشريعة الإسلامية بأن المال لا يباع إلا بـ"طيبة نفس"، مما يعني عدم وجود شرط إلزامي لتقديم الأجر مقابل خدمة مقدمة بطيبة قلب وموافقة جميع الأطراف. في مثل هذه الحالة، طالما أن هناك رضا مشتركة وصحة النية، ليس هناك مانعا شرعياً لاستغلال هذه الخدمة.

باختصار شديد, القرار النهائي يعتمد على موافقة صاحبproperty والتوافق معه فيما يتعلق برسوم وضع السيارة في المواقع المحددة داخل المجمع السكني.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات