ما سأتكلّم عنه اليوم موضوعٌ طالَ ما أرّقني وأرهق صدري.. وسأبسط فيه كلامًا من قلبي عسى أن يصادف قلبًا.. فيشاركني بعضًا من هذه الهموم ويخفّف عني أثقالها.. فلم يعد لي طاقة بها.. وأرجو أن يترك القارئ بعضًا من وقته لي.. فبسم الله أبدأ.. وبه أستعين.. وعليه أتوكل..
السينما العالمية أصبحت تجول وتجوب العالم بشكل مخيف.. أصبحت تبسط سيطرتها على العقول وتأسر القلوب.. فلا يكون في وسع أي شخص إلا الانجرار خلف قصّتِها.. ومحاكاة حبكتها.. وتسليم جوارحه إليها وإن كانت تخالف مبدأه وقاعدته.. فهو وما يملك لها.. تحيك له فكرَه.. وترشدُ عاطفتَه إلى مبتغاها..
أصبح العالم عبدا لفلم صدر.. أو جزء من مسلسل منتظر.. وإني والله منهم ولا أنكر.. نمعن أبصارنا وأسماعنا وأفئدتنا إلى كل ما يقود إليه.. كان شيئا خليعا.. أو تشويها للإسلام.. أو إنقاص من قيمة العربي المسلم.. فتجد الواحد منا يرى الأكاذيب في حقّ بلاده ولا يحرّك ساكنًا.. وهذا عين المقصد
ثقافتُنا لا زالت بعيدة كل البعد عن مجال صناعة الأفلام.. لا زال كبراؤنا من كل فئة لم يقتنعوا بأهمّيتها وتأثيرِها المخيف في عصرنا الحالي!! معظمُنا فقط يجرُّ ذيلَه إلى ما يصلُنا ونتبع الموجة العالمية في الجديد والقادم..
الغريب أنّنا نتلقّى صفعات مدمية من كلّ ذلك المحتوى البصري!! في عزتنا وإنسانيتنا وكرامتنا وديننا وحقيقتنا.. والجميع ساهون لاهون معجَبون بالممثل الفلاني والفيلم الفلاني..!!!