- صاحب المنشور: إبراهيم القرشي
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع, غالبًا ما يجد العديد من الأشخاص أنفسهم يعانون من ضغط العمل الذي قد يؤثر على حياتهم الشخصية. هذا التحدي ليس مجرد قضية فردية، بل هو ظاهرة شائعة تعكس الضغوط المرتبطة بالكفاءة والإنتاجية العالية التي تتوقعها بيئاتنا العملية. يُشير إلى حالة تُعرف باسم "اضطراب التوازن"، حيث يمكن أن يتسبب الاستثمار الزائد للوقت والطاقة في العمل في حرمان الشخص من وقت كافٍ لقضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء والاهتمام بصحتِه الجسدية والعقلية.
من المهم فهم أهمية تحقيق توازن صحي بين الحياة المهنية والشخصية. فالأفراد الذين يشعرون بتوقُّف استقرارهم النفسي والجسدي بسبب الإرهاق المستمر قد يفقدون القدرة على الأداء الفعال حتى داخل بيئة عملهم الخاصة. لذلك، فإن تعلم كيفية إدارة هذا التوازن بطريقة صحية يعد خطوة ضرورية للحفاظ على الصحة العامة والسعادة.
كيف يمكنك تحسين توازنك؟
وضع حدود واضحة - إن تحديد ساعات عمل محددة واتخاذ قرار بأن تكون غير متاح خارج تلك الفترة مهم جدًا لتجنب التدخل الدائم لعملك بالحياة اليومية.
تحديد الأولويات - حينما لديك الكثير من الأعمال والمهام المختلفة، تأكد دوماً من التركيز على أولويتك الأولى قبل الانتقال إلى الأخرى. وهذا يساعد في الحد من الشعور بالإجهاد وعدم الحتمية.
العناية بالنفس - تعتبر الراحة والاسترخاء جزءاً أساسياً لتحقيق التوازن الصحي. خصص وقتاً لنشاطات تستمتع بها وتشعر فيها بالسعادة سواء كانت رياضة أو قراءة أو مجرد أخذ حمام دافئ بعد يوم طويل.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل بعض الأمثلة الأخرى للاستراتيجيات الناجحة في تحقيق توازن أفضل ما يلي:
استخدام تقنيات مثل تقنية "البوابات": وهي عبارة عن فترة زمنية قصيرة يتم خلالها فصل عقلك تماما عن العمل عند مغادرتك للمكتب.
تطهير الرسائل الإلكترونية (الإيميلات) المنتظمة والتي تتيح لك التعامل مع البريد الوارد أثناء فترات راحة مقررة وليس بشكل مستمر طوال اليوم.
المشاركة بنشاطات عائلية أو اجتماعية منتظمة تساعد أيضا في زيادة شعورك بالترابط الاجتماعي وتخفض مستوى القلق المحتمل حول المسائل الوظيفية.
بشكل عام، الهدف النهائي هنا هو خلق حياة أكثر اكتمالا سعادة وأكثر توافقا فيما بين جوانب مختلفة منها - الاجتماعية، الصحية، والمهنية.