- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع، أصبحت الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة للأفراد الذين يحاولون تحقيق التوازن بين متطلبات عملهم وحياتهم الشخصية. هذا البحث يسلط الضوء على كيفية التعامل مع هذه التحديات وكيف يمكننا تطوير استراتيجيات فعّالة للحفاظ على توازن صحي بين الجانبين.
يعدُّ الاضطراب الناجم عن ضغوط العمل إحدى القضايا الرئيسية التي تؤثر سلبياً على الصحة العقلية والجسدية للإنسان. وفقا لدراسات حديثة، فإن حوالي %72 من الأفراد يشعرون بأن لديهم عبء عمل زائد يؤثر عليهم خارج نطاق ساعات عمل محددة (المصدر). وهذا لا يعني فقط وقتًا أقل لقضاءه مع الأسرة والأصدقاء ولكن أيضا تقليل الوقت للأنشطة الصحية مثل الرياضة والقراءة وغيرها مما يساهم بصورة مباشرة بتدهور الجودة العامة للحياة.
إستراتيجيات لتحقيق التوازن
- تحديد الأولويات - تحديد مهمات العمل والمهام المنزلية حسب أهميتها وأولويتها يساعد كثيرا لتسهيل عملية إدارة الوقت.
- وضع حدود واضحة - تحديد الحدود الواضحة فيما يتعلق بالعمل خارج مكان العمل والتواصل الوظيفي أثناء الأوقات الخاصة أمر ضروري للحفاظ على العلاقات الاجتماعية والصحّة النفسية.
- ممارسة الرعاية الذاتية - تخصيص جزء ثابت من اليوم أو الاسبوع للعناية بالنفس سواء كان ذلك عبر تمارين رياضية منتظمة، قراءة كتاب، الاسترخاء الذاتي أو حتى مجرد المشي الطويل تحت أشعة الشمس يعزز الطاقة والاستقرار الداخلي.
- استخدام التقنيات الحديثة بحكمة - بينما توفر لنا أدوات التواصل الحديث الكثير من الراحة والإنتاجية إلا أنها قد تصبح مصدر اضطراب إذا لم يتم استخدامها بعناية؛ لذلك ينبغي وضع توقيت محدد لإيقاف تشغيل تلك الأدوات الإلكترونية خاصة خلال فترة المساء والعطلات الرسمية.
بالإضافة لما سبق ذكره أعلاه، فإن وجود دعم اجتماعي قوي يلعب دوراً أساسيا أيضا في نجاح جهود الحفاظ على التوازن الصحيح بين الحياة العملية والشخصية. العلاقات القوية داخل الأسرة والخارج منها تساعد في تخفيف وطأة الضغط النفسي وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا العام بالحياة.