ندمت ندامه الكسعي لما
غدت منّي مطلقةً نوارُ
وكانت جنّتي فخرجتُ منها
كآدم حين أخرجه الضرارُ
- الفرزدق
قالها حين طلق زوجته "نوار"
ابيات قمه في البلاغه
#ثريد خفيف ?♥️
العرب قديما لما يريدون ان يصفون شده مراحل الند
يقولون: "ياندامه الكسعي"
والكسعي -بأختصار-
هذا رجل في الجاهليه كان لديه قوس..
يقال انه قوسه هذا لم يوجد له مثيل بالبلاد وكانوا يقولون انه "يرمي الحدق"
اي حدقه العين .. من قوته ودقته.
فذات مره كان خارج للصيد..
وحل عليه الظلام..
و لمح خيال غزال..
واخذ قوسه النادر ورمى السهم الاول..
ورأى شراره!
-دلاله على ان السهم ضرب في حجر ولم يصيب الغزال-
واخذ السهم الثاني والثالث..
وكل مايرمي يرى نفس الشراره!
وغضب..
وكسر قوسه وظن بأنه انتهى ولم يعد يصلح للصيد مره اخرى
ولما اشرقت الشمس
وذهب الى مكان الغزال
و رأى ان الغزال غارق بالدم!
وكل السهام متكسره عند الحجر!
وتأكد ان كل تلك السهام كانت تخترق جسد الغزال وتضرب في الحجر وتظهر تلك الشراره، من قوتها!
ونظر الى قوسه المسكور..
وعض اصابعه حتى قطعها من الندم!
واصبح الكسعي مضرب للمثل من شده الندامه
"ندمت ندامه الكسعي لما
غدت منّي مطلقةً نوارُ"
الفرزدق كان يحب زوجته "نوار"
وذات يوم اتى غاضب وطلقها
و مرت الايام واصبح نادم ندم شديد
وشبه ندامته بالكسعي..
الكسعي كسر قوسه متسرع..
والفزردق طلقها متسرعا وماكان يحسب حساب الايام