- صاحب المنشور: إبتهال بن شريف
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح وجود الأطفال على الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. تقدم التكنولوجيا العديد من الفرص التعليمية والترفيهية التي يمكنها تحسين مهارات الطفل وتنمية ذكائه الاجتماعي والعاطفي. ومع ذلك، فإن الاستخدام المكثف للتكنولوجيا قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية نفسية مثل القلق والإدمان وضعف العلاقات الشخصية. هذا المقال يستكشف التأثيرات الإيجابية والسلبية لتكنولوجيا المعلومات على الصحة النفسية للطفل وكيف يمكن تحقيق توازن صحي لاستعمال هذه الأدوات الحديثة.
الفرص التعليمية والتطويرية
تعتبر التكنولوجيا مصدرًا هامًا للمعلومات والمعرفة المتاحة بسهولة للأطفال. توفر المنصات الإلكترونية التعليمية مجموعة واسعة من الدروس والأنشطة التي تعزز التعلم الذاتي وتحسن مستويات التركيز لدى الطلاب الصغار. بالإضافة إلى ذلك، تسمح الألعاب الإلكترونية بتطوير المهارات الحركية والدماغية وتعزيز الابتكار والإبداع لدى الطفل. كما أنها تشجع التواصل عبر الحدود الجغرافية من خلال تطبيقات الفيديو وغيرها مما يساهم في توسيع دائرة معرفته الاجتماعية والعالمية.
الأثر السلبي المحتمل
على الرغم من فوائدها الواضحة، إلا أن هناك جوانب سلبية يجب الانتباه لها عند استخدام الأطفال للتكنولوجيا. أحد أكبر المخاوف هو تأثيرها على النوم وصحة العينين؛ حيث يقضي الكثير منهم ساعات طويلة أمام الشاشات مما يعرضهما لخطر متلازمة نقص انتباه/ فرط حركة ADHD ومشاكل جسدية أخرى مرتبطة بالنظر. كذلك، فقدان الوقت الذي كان ينبغي استثماره بأنشطة خارج المنزل كالعاب الرياضة أو اللعب الحر مع الآخرين قد يسبب عزلة اجتماعية وانخفاض الثقة بالنفس لدى الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً بعيداً عن العالم الواقعي ومتفاعلين أكثر مع عالم افتراضي غير مادي.
إرشادات لتحقيق التوازن
لتجنب آثار الجانبية السلبية والحفاظ على المنافع المرتبطة بالتكنولوجيا، يُوصى باتباع بعض الإجراءات الوقائية الأساسية:
1 - تحديد مدة زمنية محددة للاستخدام اليومي للجهاز الإلكتروني وضمان عدم تجاوز تلك الفترة تحت أي ظرف من الظروف.
2 - مراقبة محتوى المواقع والبرامج المستخدمة والتأكُّدُ منها مناسِبة لأعمارهم وتكون آمنة ولا تحتوي مواد ضارة أو غير أخلاقية أو مسيئة للنفس البشرية عموماً والأطفال خصوصاً .
3 - تشجيع النشاط البدني والعلاقات الإنسانية الخارجية عن طريق تنظيم جدول يومي يشمل فترات لعب رياضية ووقت لقضاء برفقت أفراد عائلته وأصدقائه المقربين له وللحصول أيضاً علي قسطٍ جيدٍ للنوم بساعات منتظمة وملائمة لعمر كل فرد بالأسر التي تتبع هذا النظام الجديد لممارسات الحياة الصحية الجديدة المعاصره!
4 – حرص الآباء والمعلمين علي توجيه ودعم اتجاهات ابنائهم نحو استخدام تكنولوجيات مفيدة وفكرتهم بإمكانيات تطوير ذاتهم واستقلال تفكيرهم بطريقة صادقه ومنطقيه قبل انطلاقهم باستقلالية اكبر فيما بعد ليصبحوا مواطني الغد المؤهلين مالياً ومعنوياً وثقافياً واجتماعياً بكل دقة مُنظمه وبصورة واضحه تمهد لهم الطريق لنيل حقوق مجتمعهم المستقبلي بكفاءة عالية واحترافيتها المثلى.