• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد الاعتماد على التقنية في مختلف جوانب الحياة اليومية، أصبح الأمن السيبراني قضية حيوية. يمكن للذكاء الاصطناعي (AI) أن يلعب دوراً محورياً في هذا المجال، حيث يتمتع بمزايا فريدة مثل القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة عالية. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي تقنية جديدة، هناك تحديات يجب مواجهتها قبل تحقيق الفوائد الكاملة لهذا الروبوت العقلاني المتطور.

التحديات الرئيسية أمام ذكاء اصطناعي أكثر أمانًا

1. التدريب الآمن: إحدى أكبر المشكلات هي سلامة بيانات التدريب التي تُستخدم لتدريب نماذج التعلم الآلي. إذا تم استخدام مجموعات بيانات تحتوي على ثغرات أمنية أو معلومات غير آمنة، فقد تؤدي هذه الثغرات إلى تشويه فهم النموذج للمخاطر الأمنية الحقيقية مما يضعف كفاءته.

1. الأخطاء المحتملة: رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل الأنماط المعقدة، إلا أنه قد يحدث خطأ في بعض الحالات. عندما يتعلق الأمر بالأمن السيبراني، حتى أقل الخطأ يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة ممكنة. لذلك، فإنه من الضروري وجود نظام مراقبة قوي للتأكد من عمل النظام بكفاءة وأمان مستمرين.

1. إمكانية الاستخدام الخاطئ: أحد المخاوف الأساسية الأخرى هو احتمالية ان يستخدم الأشخاص المحترفون الذين لديهم خبرة خاصة الوصول إلى الجوانب القوية للأتمتة بهدف إيذاء الآخرين والحصول على بيانات حساسة بطرق ممنوعة وغير أخلاقية. ومن ثم فإن ضمان الاستخدام الأخلاقي لهذه التقنيات أمر ضروري للغاية.

1. الطابع البشري: بينما يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد العديد من نقاط الضعف المحتملة بسرعة وكفاءة، فهو ليس بديل كامل للإنسان في مجال الأمن السيبراني. البشر قادرون على اتخاذ قرارات بناءً على السياق والفهم الدلالي اللذين غالبًا ما تكون مجرد مسارات تخمين بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر الأكثر تطورا حاليا.

الفرص الواعدة لدمج الذكاء الاصطناعي مع الأمن السيبراني

1. الكشف المبكر: بإستخدام خوارزميات تعلم الآلة والتعلم العميق، يمكن لنظم الكشف عن الاختراقات الإلكترونية بالاستناد الى التحليل الإحصائي واتجاهات الطيف الزمني الحالي بالإضافة الى تتبع الاحداث الغريبة والمعروف أنها مرتبطة بالنشاطات الخبيثة عبر الشبكات المختلفة وبالتالي تقديم التنبيهات اللازمة لمختبري الامن السيبري بكل سرعة وفاعلية .

1. تحسين عمليات الدفاع: باستخدام تحليل البيانات الضخمة المدعمة بخوارزميات التعلم العميق ،يمكن إنشاء شبكة دفاع متكامله وقادرة على تحديث نفسها باستمرار ومقاومة الهجمات المستقبلية المستندة لاساليب جديده ومتجدده وقد تستهدف بنى تحتية مهمه داخل المنظومات الرقميه وتحملها بأفضل طريقه ممكنه علما بان عملية اخذ القرار النهائي هنا تبقى تحت سيطره المصالح الحكوميه والمؤسسات التجاريه ذات الطبيعه الحيويّه حساسيتها المرتفعه تجاه تلك المواقف الحرجه والمربكه عموما.

3. زيادة المرونة والأتمتة: من خلال دمج الذكاء الاصطناعي فى العمليات التشغيلية والمهام الاداريه المتعلقة بعمل متخصصينا الأمنيين , نستطيع تحقيق مستوى أعلى بكثير من