- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في ظل المناخ الاقتصادي العالمي المتغير باستمرار، يلعب القطاع الصغير والمتوسط دوراً حيوياً. هذه الشركات، التي غالباً ما تعتبر العمود الفقري للعديد من الاقتصاديات حول العالم، تساهم بعدة طرق مهمة في الدورة الاقتصادية. بداية، توفر فرص عمل كبيرة. وفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، تمثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة أكثر من نصف القوى العاملة في العديد من الدول الأعضاء لديها. هذا ليس فقط يخلق وظائف مباشرة للأفراد الذين يعملون فيها ولكن أيضاً يدعم الوظائف المرتبطة بها مثل الخدمات والنقل والإمدادات.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب هذه الشركات دورًا رئيسيًا في الابتكار والتكنولوجيا. كونها مرنة وقادرة على الاستجابة بسرعة للتغيرات السوقية، فإنها تتحمل المخاطر وتدفع الابتكارات الجديدة. عندما ينجح مشروع صغير أو متوسط الحجم بتقديم حل مبتكر لمشكلة معينة، يمكن لهذا الحل أن يتحول إلى نموذج أعمال جديد ومربح. كما أنها تدفع عجلة الاقتصاد المحلي من خلال الإنفاق والضرائب التي يتم دفعها محليا.
ومع ذلك، هناك تحديات تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة. قد يكون الوصول إلى التمويل تحديا كبيرا، خاصة للشركات الناشئة. أيضا، تحتاج هذه الشركات عادة إلى دعم غير مباشر أكثر مقارنة بالشركات الكبرى، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالقوانين الضريبية أو التنظيمات التجارية. ولذلك، تعتبر السياسات الحكومية التي تهدف لدعم ودعم هذه الشركات جزءاً أساسياً لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.