في الإسلام، يلعب العلماء دورًا حيويًا في نقل وصيانة تعاليم الدين. عندما يخبر شخص مسلم آخر بشيء ما بأنه حرام أو واجب شرعاً، فإنه يجب على المُ informé أن يؤكد معرفته بالأمر وأن يتمكن من تقديم الدليل الشرعي لدعم موقفه. فقد نهانا القرآن الكريم عن افتراء الكذب على الله قائلاً "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب" [النحل: ١١٦].

## فهم دور العالم

العالم في الإسلام مسؤول بشكل كبير عن نشر العلم الشرعي وتوجيه الآخرين نحو الطريق الحق. لذلك، كلفت الآيات القرآنية المسلمين بسؤال أهل العلم عند عدم المعرفة، حيث يقول سبحانه وتعالى "فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" [النحل:٤٣].

بناءً على هذه النصوص، نجد أن الشخص الذي يدعي أنه يعرف حكم شرعي دون القدرة على تقديم الدليل عليه ينطوي تحت جريمة كبيرة وهي "الفتوى بغير علم". وقد أكد علماؤنا القدامى أهمية بحث المفتي عن أدلة أحكامه قبل تنزيلها على عامة الناس.

## حقوق المسلم تجاه فتاوى الغير

بالنسبة للمستمع لهذه الفتاوى، هناك عدة اعتبارات:

إذا كان المتحدث ليس معروفًا بعلمه: هنا، لا حاجة لاتباع كلام هذا الشخص لأنه غير مؤهل لإعطاء أحكام شرعية رسمية.

إذا كان المتحدث عالمًا مستحقًا للثقة: الأمر مختلف هنا. فالعامي أي الشخص الذي ليس لديه دراسة عميقة في الدين ملزم باتباع رأي العالم بسبب افتقاره للأهلية الفقهية اللازمة لفهم وإصدار الأحكام بنفسه. بينما قد يحتاج طالب العلم إلى المزيد من التفاصيل حول كيفية توصل العالم لهذا الاستنتاج.

## مسؤوليات العالم أمام المستشير

يتعين على العالم أن يشرح سبب حكمه وأن يوضح مصدره لمن يسأله عنه. وفي الواقع، كثير من الفتاوى التي صدرت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم تتضمن شرحاً للحكمة وراء القرار المقترح بالإضافة إلى التشابه والحالات المماثلة مما يساعد المسترشد على فهم أفضل لحالة مشابهة محتملة في المستقبل أيضاً.

ختاماً، يظهر لنا الخط العربي الهاشمي مدى أهميتها الموضوعية: احترام مكانة العلماء والاستفادة منهم فيما يعرفه الجميع باسم "الأخذ باليد"، واحتفاظ الأفراد بحقوقهم الشخصية عبر مطالبتهم بدلائل واضحة لكل ما يتم وصفه بالحلال والحرام وفق منظور الحق الإلهي المقدس الذي جاءت لأجله الرسالة المحمدية المباركة المباركة!