في الإسلام، يُشير مصطلح "أهل السنة والجماعة" إلى مجموعة متنوعة من الفرق والمذاهب، ولكن مع معناين أساسيين مختلفين. أولاً، يمكن استخدامه كمصطلح مقابل الروافض، وفي هذه الحالة يشمل الأشاعرة والماتريدية وغيرهم من الجماعات الإسلامية الرئيسية باستثناء الشيعة. ومع ذلك، عندما يتم استخدام المصطلح للتعبير عن "السنة المحضة"، فإن الأمر يصبح أكثر تحديداً. هنا، فقط أولئك الذين اتبعوا عقيدة السلف وأهل الحديث يُعتبرون ضمن أهل السنة الحقيقيين، وهذا يعني عمومًا عدم قبول الأشاعرة وغيرهم من الجماعات التي اختلطت أصولها الكلامية بالأفكار البدعية.
الأشاعرة، وهم الفرقة التي ترجع نسبتها إلى أبي الحسن الأشعري، قد مرت بمرحلتين قبل تأليف كتابه "الإبانة". كانت المرحلة الأولى اعتزالية، ثم تبنى بعض آراء عبد الله بن سعيد بن كلاب. هناك جدل حول ما إذا كان الأشعري قد رجع بشكل كامل إلى التفكير السني أم ظل متأثراً بفلسفة ابن كلاب. بينما يؤكد البعض مثل ابن كثير والحكمي على رجعته الكاملة للأفكار السنية، يرى آخرون مثل ابن تيمية وابن القيم أنهwhile he moved closer to the beliefs of the Sunnis, there remained some residual influences from his earlier affiliation with Ibn Kullab's school.
المتعلمون لاحقاً من الأشاعرة غالباً ما ابتعدوا عن تعاليم الأشعري نفسها، حيث قاموا بخلط أفكار الجهمية والمعتزلة حتى الأفلاطونية الجديدة. يتضح هذا من خلال نفى العديد منهم لصفات الرب مثل الاستواء، والعلو، والنّزول، اليد، العين، القدم، والحديث -كلها تمسك بها الأشعري-. بالإضافة لذلك، الأشاعرة الحديثة هم جبرية في مسألة الحرية البشرية (القصد)، مرجئة في موضوع الإيمان ("الإستسلام"), ومتعطلين في صفات الله؛ حيث يقومون بتحديد عدد هذه الصفات بستة فقط بناءً على ادعاء العقل بوجودها. هؤلاء الأشخاص يرفضون بالتالي التصوف والقرب المباشر لربه سبحانه وتعالى.
إذاً، عند تسميتها "أهل السنة"، يجب أن نعترف بأن هذه التسمية تستخدم بأكثر من طريقة. عندما تقابله بالشيعة (الروافض)، فهي تشمل الجميع باستثناءهم بغض النظر عن نظرياتهم الدينية الخاصة بهم. أما عند الرغبة في تعريف "أهل السنة" وفقا للمعنى الأكثر دقّة والذي يعكس التقليد السلفي الأصيل للسنة والجماعة عبر التأكيد على توضيحات النبي محمد صلَّى اللَّه عليْهِ وسَلّمٍ لتفسير الكتاب المقدس القرآني وممارسات صحبه الأطهار رضوان الله عليهم جميعا ، فان محاور خلاف كبير مثل تلك التي ذكرنا سابقا لأجل التعريف الواسع لهذا الاصطلاح تكون خارج دائرة اهل السنة.
