حضور النساء في قاعات المحاضرات الثقافية: حكم وضع الحائل بين الرجال والنساء

فيما يتعلق بقاعات المحاضرات التي تعقد فيها الندوات الثقافية، فإن السؤال المطروح هو حول وضع النساء في مؤخرة القاعة دون حائل بينهن وبين الرجال، أو وضع ح

فيما يتعلق بقاعات المحاضرات التي تعقد فيها الندوات الثقافية، فإن السؤال المطروح هو حول وضع النساء في مؤخرة القاعة دون حائل بينهن وبين الرجال، أو وضع حائل يمنع رؤيتهن للفعاليات.

وفقًا لفتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، فإن الأمر في هذا واسع ولا حرج فيه. فقد كان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلين مع الرجال خلفهم دون حائط، ويتسترن ويتحجبن. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"، مما يدل على أن النساء يجب أن يكونن بعيدات عن الرجال.

إذا كانت الندوة ثقافية أو شرعية نافعة، وكان النساء يأتين وهن محجبات الحجاب الشرعي الكامل، ولم يكن هناك اختلاط أو مخالفات شرعية، فإنه يمكن للرجال أن يجلسوا في الصفوف الأولى، وخلفهم - بمسافة ملائمة - يجلس النساء بحجابهن، دون حاجز بينهم.

ومع ذلك، إذا كان وضع حائل بين الرجال والنساء يضمن عدم الاختلاط ويحافظ على الحجاب الشرعي، فلا بأس بذلك أيضًا. فالأمر في هذا واسع والحمد لله.

وفي النهاية، يجب التأكيد على أهمية الحفاظ على الحجاب الشرعي والابتعاد عن الاختلاط في مثل هذه الأماكن، حتى لا تقع الفتنة وتتسبب في عواقب مدمرة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات