يجوز تمامًا إجراء الوضوء أو الغسل عن طريق وضع يديك أو قدميك في وعاء به ماء، حيث يتم اعتبار هذا النوع من الغسل صحيحًا شرعًا وفقًا للسنة والإجماع الفقهي. لا يوجد ضرورة لدلك الأيدي والأقدام أثناء هذه العملية؛ لأن مجرد لمسها للمياه يكفي لإنجاز عملية الطهارة. بالإضافة إلى ذلك، لن يؤثر تخفيف التركيز الخاص بالمياه بسبب دخولها الجسم بشكل مؤقت على حالتها كوسيلة نظيفة ومطهّرة. ينطبق الأمر نفسه عند استعمال كميات صغيرة نسبياً من المياه لتغطية العضو الواحد خلال فترة التطهير القصيرة جداً. أما بالنسبة لاستخدام الماء المجمع داخل مكان محدد مثل الحوض مثلاً، فإن باقي محتواه يبقى مطهر حتى لو كانت الكميات المتبقية منه قليلة وذلك حسب الاتفاق العام لأصول المذهب الشافعي الذي يحكم بالحفاظ على صلاحيتها الاستخدامات التالية لطهارتها الأصلية. ويمكن تلخيص حكم حالات مختلفة كهذه فيما يلي:
إذا أخذت شيئاً من حمام كبير وصغر حجم ما لديك قبل الانتهاء من العمليات التي تتطلب رشاش مياه ثابت(مثل الاغتسال)، هنا سيظل ضمن حدود كونها ذات قدرة تطهيرية تكمل نجاح اجراءاتها الروحية المرتبطة بعملية الطهور, وهذا رأي متفق علية بين المحققين الذين درسوا مجال الفروقات المتعلقة بجوانب علم اصول الدين الإسلامي المعتمدة والتي تحكم بنفس القانون سالفه الذكر.(المصدر:"مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" الجزء الاول).
ولكي نفهم الفرق عملياً بين تقنيات "الغسل"(حيث يجب خروج قطرات الماء نهائيآ وتحديداً فوق كل عضوة مغسولة)وبين مرحلة "التنظيف" الموجودة فقط تتم عبر الاحتكاك الناعم بسطح محل التعقيم بدون ترك آثار ملحوظة له عقب الانتهاء), نلاحظ انه بينما تكون الخطوات الأخيرة معتمدة أساسا فقطعلى سطح الجلد وليس لشكل تدفق الأشعة الخارجية - أي عدم وجود حاجة لرؤية نموذجي لسيلانه عبر الاسطح المصابة-, فان الأخريات تعتبر ضرورية لعملية التفريغ الكاملة لكل شرايين الفقاعات الصغيرة المنتشرة هناك!([كتاب شرح مسلم لعبد الرحمان بن القاسم]). وبالتالي فليس مهم اعتبار حرفيًا تسيل او اندفاع مجرى ولكن بدلا عنه التأكد منها بالكامل لتحقيق المستهدفات المنشودة لذلك اليوم المبارك والمباركة هي نفسها !
