في ظل انتشار ثقافة المانجا عالمياً، يتعين علينا كمسلمين معرفة مدى توافقها مع تعاليم ديننا الحنيف. المانجا هي نوع من الفن الياباني المعروف بقصصه المصورة التي غالبا ما تكون مليئة بالحركة والإثارة. ومع ذلك، يجب التعامل مع تلك الظاهرة بحرص شديد نظراً لما تحتويه بعض الأعمال ضمن هذا النوع من المحتوى.
بالعودة إلى النص الأصلي، نجد أنه رغم وجود عناصر وجذابة في شكل الرسومات وشخصياتها، إلا أنها تحمل مخاطر كبيرة عندما تحتوي على مواضيع مثيرة لغريزة الشهوة أو تشجع على مفاهيم تخالف العقيدة الإسلامية. فالرسومات قد تؤدي إلى تهيج الخيال والتعلق بالصور الذهنية بدلاً من الواقع، خاصة وأن الشيطان يستغل مثل هذه الوسائل لإغواء النفوس الضعيفة. لذلك، إن كان هناك تضمين لمشاهد فاضحة أو دعائية للأفكار والمعتقدات المنافية للإسلام، فإن الأمر يصبح محظوراً تماماً.
بالإضافة إلى مضمون الرسوم نفسها، تأخذ الفتوى أيضاً بعين الاعتبار قصة وأحداث المانجا. حيث يوجد الكثير منها يعرض العلاقات الغرامية بشكل مكشوف وهو ما يعد محفزا لأفعال غير أخلاقية وضارة بالعلاقات الاجتماعية والقيمة الإنسانية عموما. بالإضافة لذلك، كثيرٌ ممن خلقوا هذه الأعمال هم أشخاص يحملون معتقدات وثنية وفلسفية مختلفة وقد تسرب أفكارهم عبر أعمالهم الإبداعية. ولذلك، بناءً على ذكر القرأن الكريم والسنة المطهرة حول أهميتها والنصح لكل المسلمين بما فيه خير وصلاح لهم، يتم التأكيد هنا بأنه ليس هنالك ضرورة ملحة لترويج مثل هذة المواد والتي ربما ستؤثر بالسلب على المجتمعات المسلمة دون تقديم أي فوائد مقابل خطر سقوط الأخلاق العامة نتيجة لهذا الانتشار الواسع لرسم تشابه أجسام النساء بطرق مغرية وملفتة حسب وجه نظر البعض.
وفي النهاية، وفي حالة عدم تعديل وتغيير المضامين المسيئة الموجودة حاليا في معظم أنواع المانجا المتوفرة الآن، فإن تركيز وقت وطاقة الأفراد عليها لن يؤدي الا الى زيادة نسبة الضرر الاجتماعي والثقافي المرتبط ارتباط وثيق بالاغواء الجنسي وتعزيز الخرافات والكفر نهضا لعقول الشباب تحديدآ الذين يبحرون بغمر وسط تلك الثقافة المختلفة الولادة والفكر المنحل أساساً. لذا توصى جميع الراغبين بالأعمال الصحية المفيدة بإعطائه أولويته اولانا عند اختياراته المعرفية والاستمتاع برفقة مؤلفات ذات جوهر حسن وغاية نبيلة مطابقة لدستور حياتهما الالهي.
ختاما، وعلى الرغم مما تمتلكه وسائل الإعلام الحديثة اليوم من قوة تأثير واسعه المدى وقدرة اقناع عالية لدى الجمهور المستهدف بصناعة الوعي السياسي او الفكري لديهم باستخدام طرق براقة مبتكرة مستخدمة طبقا للمصلحة الذاتيه لكل طرف منتج خصيصا لهؤلاء المشاهدين الجديديين دائماً ومازال العالم الاسلامي يحتاج تدخل فعال لمنع انسلاب متابعتهم لحشد كبير منهم باتجاه سبيل خاطئه بسبب سهوله الوصول اليه نسبيا مقارنة بماضي زمان سابق مجروح باعتباره حلقة وصل مهمة للغاية مستقبلا لصالح شباب اجيال المستقبل ايضا اذا توكل الجميع علي عزائم واضحه لاتخاذ القرار الأنسب للحفاظ عل سلامتهم وسلوك درب مستقيمة دائمٱ تحت عباءة ساميه مقدسة وهي سنة رسولنا الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم