دور عظيم ومشرّف يقدمه القطاع غير الربحي ممثلاً في المؤسسات المانحة والجمعيات الأهلية للمشاركة في مواجهة جائحة #كورونا.
وهو واجب ديني ووطني واجتماعي في هذه الظروف التي سنتجاوزها قريباً بعون الله تعالى ولطفه وتوفيقه ثم بجهود الأبطال في مختلف القطاعات العاملة في هذا الإطار.
ولا شك أنّ كافة منظمات القطاع غير الربحي مطلوب منها دور فاعل ومؤثر في هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها من منطلق مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية ورسالتها التي تحملها.
مع مراعاة أنّ مساحة الأدوار المطلوبة في هذه الأزمة كبيرة ولا يمكن اختزالها في اتجاه واحد مع تفاوت الأولويات.
وهنا ربما يحدث التشتّت وبعض الهدر للجهود والأوقات وأحياناً المال لدى بعض الجمعيات التي لا تتقاطع رسالتها وبرامجها بشكل مباشر وقوي مع الأدوار ذات الأولوية في هذه المرحلة كالأدوار الوقائية والتوعوية والإغاثية أو حتى المساندة للقطاعات العاملة في الميدان.
وهو ما يدفع بعض الجهات والقائمين عليها إلى الانشغال بمبادرات في ملعب لا يعرفونه أو في مجال لا يحسنون الأداء فيه، لا لشيء إلا من أجل المشاركة والمنافسة وأحياناً الشعور بالحضور !
وأعتقد أن في ذلك عدم إدراك لحجم مساحة الأدوار المهمة والمؤثرة في ظل أزمة كورونا.
إنّ من أهم الأدوار المطلوبة من تلك الجمعيات - التي عنيتها - وهي أدوار تعكس الحس الوطني والمسؤولية الاجتماعية في هذه الأزمة الراهنة المحافظة على تقديم الخدمات للمستفيدين وتيسير وصول هذه الخدمات لهم والعمل على تخفيف الإجراءات قدر المستطاع.
