#ثريد
عن #النوم وكيفية تكونّ المحفز له داخل مخ الإنسان.
هناك مادة في المخ اسمها "الأدينوزين" وهي مادة تبدأ بالتكون داخل المخ إذا الإنسان كان مستيقظاً، حتى تصل لمستوى معين بعد ١٦ ساعة من الاستيقاظ فيبدأ المخ بإرسال إشارات معينة محددة تحثك على النوم "النعاس".
وهذه المادة نقيضة مادة أخرى تطرد النوم وهي مادة #الكافيين. والتي تعتبر بالمناسبة ثاني سلعة من حيث التداول في كوكبنا.
والإنسان يستطيع الإخماد الاصطناعي لإشارة النوم الناتجة عن الأدينوزين وذلك عن طريق استخدام #الكافيين فهو المنبه الذي يجعلك تشعر بمزيد من الانتباه واليقظة.
يتحقق تأثير #الكافيين من خلال نجاحه في منافسة الأدينوزين ومنعه من الوصول إلى المواقع التي ترحب به في الدماغ فعندما يتمكن الكافيين من احتلال هذه المواقع، يكون تأثيره عليها عكس تأثير الأدينوزين الذي يجعل المرء يحش بالنعاس. يقوم الكافيين بحصر وتثبيط تلك المستقبلات كما لو أنه يحجبها.
يحصر الكافيين إشارة النعاس التي يقوم الأدينوزين عادة بارسالها إلى الدماغ. ونتيجة ذلك هي أن الكافيين يخدع الدماغ فيجعله منتبهاً صاحياً على الرغم من زيادة مستويات الأدينوزين في الدم؛ تلك الزيادة التي من شأنها أن تجعل المرء راغباً في النوم لولا مفعول الكافيين.
يصل مستوى الكافيين إلى ذروته بعد نحو ثلاثين دقيقة من تناوله عن طريق الفم. لكن المشكلة في الأمر هي طول فترة بقاء الكافيين ضمن نظام الجسم.