قصة دليوان باشا المجالي والضيف الربداوي
.
في ستينيات القرن المنصرم، حضر رجل من اهل اربد الى الكرك لاجل معاملة في المحكمة الشرعية، وكان وصوله للكرك مساء بعد انتهاء الدوام، وقف قريبا من المحكمة وسأل احد المارة عن فندق يبيت فيه، فأجابه الرجل: شايف البلكونه هذيك؟ هذا فندق.
وبالفعل ذهب الضيف الذي لا يعرف احدا، وصعد الدرج وطرق الباب فاستقبله رجل واحسن استقباله، وظن الضيف ان هذا الرجل صاحب الفندق، فاحضروا للضيف منسفا، وجلس معه يسامره حتى نعس الضيف، فجهز له دليوان غرفته للنوم، وفي صباح اليوم التالي، ايقظ دليوان الضيف،وقدم له الفطور ثم القهوة بعد ذلك.
ولما اراد الضيف الخروج اخرج محفظة نقوده وسال دليوان كم الحساب؟ فضحك دليوان وقال له: انت ضيف عالكرك والحساب مدفوع، فأصر الرجل على دفع الحساب قائلا: كيف فندق بقدم ذبيحة عالعشا وتعليله وقهوة وفطور سمن وشراك وبيض بلدي ؟ فشكر دليوان ثم نزل الدرج مغادرا..
فمر برجل يقف امام مطعم عكاش وقص عليه ما حدث، فاجابه الرجل: " سود الله وجهك معزبك دليوان باشا المجالي". فاحمر وجه الضيف وعاد ليعتذر لدليوان باشا وكان في غاية الارتباك. فهدأه دليوان باشا وقال له: هذا البيت لكل ضيوف الكرك وانا خدام ضيوف الكرك".
رحم الله الشيخ دليوان باشا المجالي https://t.co/nQBS0EsHzq