- صاحب المنشور: وسيلة الفاسي
ملخص النقاش:يتزايد دور التكنولوجيا في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية، ولا شك أن هذا التأثير يمتد أيضًا إلى مجال التعليم. لقد غيرت الأجهزة الرقمية والأدوات الافتراضية الطريقة التي يتعلم بها الطلاب ويستوعب المعلمون المعلومات. بينما تحتفل العديد من المؤسسات بتكامل هذه الأدوات الحديثة، فإن البعض الآخر يشعر بالقلق بشأن تأثيرها المحتمل على تجربة التعلم الشخصية والمباشرة. سوف يستكشف هذا المقال كيفية تحديد التكنولوجيا لمستقبل التعليم التقليدي وكيف يمكن لهذه التغييرات أن تعزز أو تهدد الجوانب الأساسية للتعليم.
العناصر الرئيسية للتأثير
- الوصول المتزايد: توفر التطورات التكنولوجية الوصول إلى كميات هائلة من المواد الدراسية عبر الإنترنت، مما يعطي الفرصة أمام الطالبين لتوسيع معرفتهم خارج نطاق المناهج المدرسية الرسمية. تتيح المنصات التعليمية مثل Coursera, edX, Khan Academy إلخ., دورات مجانية في مختلف المجالات العلمية والمعرفية. بالإضافة لذلك، تأتي المكتبات الرقمية بنسخ إلكترونية للكتب، وهذا يجعل الكتب أكثر سهولة وبأسعار أقل بكثير مقارنة بالأشكال المطبوعة منها.
- التعلم الشخصي: تقدم التطبيقات البرمجية وأنظمة إدارة التعلم (LMS) نماذج تعليم فردي تصمم وفقاً لاحتياجات وتفضيلات الفرد. تقيس أدوات الذكاء الاصطناعي تقدم الطلاب ويقدمون توصيات مستندة إلى البيانات حول الدروس القادمة الأكثر فائدة لهم شخصياً. قد يساعد ذلك في تحقيق نتائج أفضل لأن العملية ستكون أكثر توجيهًا نحو احتياجاتهم الخاصة ومستويات فهمهم المختلفة.
- التفاعل الاجتماعي والتعاون: تشجع مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الأخرى على تبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات المشتركة بين المجتمعات الأكاديمية العالمية الواسعة. يتمكن الأشخاص الآن من مشاركة أفكارهم مع بعضهم البعض في الوقت الحقيقي بغض النظر عن الموقع الجغرافي لهؤلاء الأفراد، ويمكن للمعلمين إنشاء مجموعات افتراضية لأهداف محددة تدعم التشاور الجماعي حل المشكلات وغيرها الكثير.
- استدامة البيئة وتعزيز كفاءة التعليم: تعتبر المدارس الرقمية صديقة بيئيًا لأنها تتجنب استخدام مواد الطباعة والنشر الورقيّة؛ ومن ثم تخفف الضغط على الغابات الطبيعية وتخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون المرتبط بطرق التصنيع التقليدية للأوراق والكتيبات والمواد التدريبية الأخرى ذات العلاقة بالمناهج المدرسية التقليدية. كذلك فإن استخدام الطاقة خلال عملية التعليم يخضع لإدارة متخصصة تعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء مما يساهم في الحدّ من الهدر وعدم الاستخدام الأمثل لكنوز الثروة الوطنية المقيمة بموارد طبيعية مؤقتة كالنفط مثلاً.
إن التحولات المستمرة في وسائل الاتصال والإعلام الجديد تؤكد علينا وجوب ايجاد توازن مناسب بين الاعتماد بشكل كبير علي تكنولوجيا التعليم وانفتاحها جنباً الي جنب للسعي حفاظا لما تزخر به الحياة الصفية الحيويته اللازمة لصقل المهارات الاجتماعية والإبداع لدى الأطفال والشباب أثناء مرحلة النمو المبكرة والتي تعد أساس بناء شخصية الطفل منذ طفوله مبكرآ وستظل لبقاؤهن ضمان لحياة كريمة باحترام الذات والثقه بالنفس وهو أمر مطلوب للحصول على مجتمع قادر ومتوثب تجاه المستقبل مشترك برؤية واضحة لكل افراد فئه الشباب الباحث دائماً عن ادوار فعاله ضمن مسار تطوير الامجاد والانتماء الوطني الذي يحقق آمال ابناء الوطن برفعه رايتها عاليه فوق قمم العالم بكل مجالات النهضة الإنسانيه الحداثيه الناهجه طريقها بسلاسه نحو آفاق واسعه.