"المقلّط"
غرفة خاصة دخلت تصميم البيت في كثير من مناطق الخليج.. خاصة بتقديم الطعام.. أن يقدم الطعام في مكان خاص لا يراه الضيوف.. بحيث يصبح المشهد، مشهد الطعم، مفاجأة وعملا فنيّا..
يشبه المقلط غرفة الرسم التي لا يحب الفنان أن يدخلها أحد إلا بعد إنجاز العمل الفني..
كانت العزايم، بفضل المقلّط، بفضل هذه المساحة، مشاهد فنيّة وعروض جمالية تبرز فيها كل عائلة اسلوبا خاصّاً بها..
أدخل البنات، أكثر من الأمهات ربما، مشاهد حديثة في السفرة المحليّة عكست معها تحولات اجتماعية كثيرة..
اللحظات الأخيرة للانسحاب الأنثوي من المقلّط قبل نداء الضيوف كانت لحظات مدهشة.. النظرات الأخيرة.. اللمسات الدقيقة الأخيرة.. الرغبة اللامتناهية في الكمال..النظرة الواسعة للمشهد ومعها النظرة الدقيقة للتفاصيل... التوتر الجمالي..الكلمات القصيرة المتقطعة..الأنفاس المتصاعدة..
تنسحب الفنانة بمقاومة.. تسير للخلف وعينها على المشهد.. على لوحتها.. تتوارى داخل البيت .. في ترقب للأثر الجمالي لعملها.. هذا الأثر يصل لاحقا بحكايات تتداول بطرق مختلفة عن سفرة آل فلان..
المقلّط معرض فني من الطراز الأول..