في الإسلام، الزينة بشكل عام مباحة ومسموح بها، كما يشير القرآن الكريم إلى ذلك في سورة الأعراف الآية 32: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق". عندما يتعلق الأمر بالمرأة المتزوجة، يمكن اعتبار هذه الزينة جزءاً مهمّاً من العلاقات الصحية داخل الأسرة، حيث تساهم في تعزيز الروابط الأسرية وتقديم الراحة النفسية لكلا الطرفين.
يشدد علماء الدين الإسلامي على مبدأ الوضوح والحكم الشرعي القائل بأن معظم التصرفات اليومية للإنسان تعتبر مباحة حتى تُثبت تحريمها بالأدلة الدينية الصحيحة. وفقاً لأحد أهم الفقهاء وهو الشيخ ابن تيمية، فإن العادات والتقاليد البشرية -مثل برد وجدل الرموش وصبغها- تعتبر ضمن تلك التصرفات المباحة طالما أنها ليست محظورة صراحةً بمقتضى الشريعة الإسلامية.
من المهم التأكيد أنه ينبغي تجنب أي ممارسات قد تلحق الضرر بصحتك الشخصية أو تتسبب في مخالفات واضحة للشريعة مثل استخدام مواد غير نظيفة أثناء عملية البرَد والصباغة. وفي النهاية، يجب مراعاة الاحترام الذاتي وغض البصر عند التعامل مع الآخرين.
بهذا السياق، يُعتبر برد وجدل الرموش وصبغها أمراً مكروراً إذا أدى لزيادة جمال المرأة خارج المنزل أمام الرجال الغرباء. ولكن هذا الكراهة تختفي تمامًا عند وجود زوجها لأن هدف التجميل هنا يقصد به حسن المعاشرة بين الزوجين وليس جذب انتباه غريب عنها. ومع ذلك، تبقى أفضل طريقة للتأكّد من الأحكام الخاصة بحالتك هي استشارة عالم دين موثوق به يعيش بالقرب من مكان إقامتك.