الحمد لله، إذا كنت ترغب في التبكير إلى مسجدك أيام الجمعة، ولكنه غير مفتوح إلا قرب وقت الأذان، فما عليك فعله هو البحث عن مكان بديل يمكن استخدامه للتضرع والدعاء. هذا قد يكون منطقة واسعة خارج المسجد حيث يمكنك القراءة والاستعداد لأداء فريضة الجمع.
إذا لم تجد مثل هذه المنطقة، ليس هناك داعي للشعور بالعجز. يمكنك استخدام الوقت الذي لديك بشكل أفضل داخل منزلك. داوم على ذكر الله وصلاة النافلة وقراءة القرآن. عندما يأتي وقت فتح المسجد، اذهب بسرعة لتتمكن من الحصول على أجر التبكير حسب السنة النبوية.
في الحديث الذي رواه مسلم وغيره من الصحابة الكرام حول شهادة النبي صلى الله عليه وسلم بأن "من سأل الله الشهادة صادقا بلغته منازل الشهداء ولو مات على فراشه"، يؤكد لنا الرسول الكريم أنه بغض النظر عن كيفية تحقيق هدف المرء، طالما أنه صادق في نيته وأن يعمل بما هو ممكن، فسوف يتم مكافأة ذلك بإخلاصه.
كما ورد عن ابن تيمية رحمه الله وأصحابه الآخرين ممن يفسرون التعاليم الإسلامية بشكل عميق، فالنية العمل والتزام الحدود التي يسمح بها الشخص هي أمور مهمة للإنجاز الروحي والأجر والثواب. وفي حالة عدم القدرة على القيام بكل الخطوات التقليدية بسبب الظروف الخارجة عن سيطرتنا، فإن العمل بالقوة والإخلاص لا يزال محسوبًا ومقدرًا.
أسأل الله أن يوفق الجميع في كل أعمال البر والخير وفق تعاليمه المقدسة.