يهربون من جذورهم ومواجهة مشاعرهم للبحث عن تخدير روحي ( ومايخدعون إلا أنفسهم ) هذا هو التطرف الروحي الذي يزدري مادية الحياة، المتطرفون روحيا يعيشون كذبة ويصدقونها، حتى ينصدمون حينما يستيقظون على إفلاس جذورهم من الحياة فيكتشفون كذبة الروحانية الزائفة التي كانوا مغيبين فيها
الروحانية ليست كذبة ولكن تطرفهم هو الكذبة، من يزدري الماديات في العمق هو إما هارب منها أو مهووس فيها لذلك يضع الروحانية غطاء لهذا الهروب الذي قد يكون خوفاً من الحياة أو بحثاء عن غطاء زائف يغطي مشاعره المكبوتة، التطرف الروحي كالتطرف المادي كلاهما هروب وخداع للذات
الحل هو التوازن ( ولنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ) والحل تبدأ من الجذور ( لاتتروحن حتى تتجذر ) أي أن تعيد علاقتك مع الارض وهذا يشمل شكلها المادي تماما كما هو، تربتها ماءها أشجارها سماءها الخ تحب شكلها المادي وتتصل بطبيعتها تمشي على اعشابها تحب شواطئها تأكل وتشرب وتستمع بخيراتها
الجذور هو شكلك المادي المتصل بالبعد المادي هو أساسك الحقيقي الذي تبني عليه أي روحانيات، عندما تكون جذورك ضعيفة ومتهالكة كراهية للحياة وعدم ممارسة اي اتصال بها لارياضة ولا أكل صحي ولا تنفس عميق ولااستمتاع بتفاصيلها ولانوايا للتطور فيها ثم تذهب للبحث عن روحانيات للهرب من جذورك
شخصيا اعتبره تصرف غير واعي لسببين :
١- يعارض وجودك بالارض، أنت موجود هنا عشان تعيش هذا الجانب المادي٢- تبني روحك على أساس هش وضعيف ..
من مظاهر ازدراء المادة النظر لها أنها عائق يجب تجاوزه للوصول للروح، فهؤلاء يحصرون الروحانيات في اماكن معينة وطقوس وأشكال محددة لاتتعداها