يغلب على كثير من عبيد الأضواء، توثيق التسكع والشراهة في الأكل مع إبراز ما اقتنوه وشيدوه.
وقد ذمت بعض الآيات السمات السيئة في الأكل ( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) وقال تعالى ( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) وفي المقابل =
ورد في القرآن الكريم ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ) وقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا ) وقوله تعالى ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) فسبحان الذي جمع بين الرزق والشكر والنهي عن الإسراف والاعتداء في القرآن ...
وهناك آيات أخرى أشارت إلى وجوب التقوى حتى عند تناول الطعام ( وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله )
والعجيب أنك لا تكاد تجد آية في القرآن أشارت للأكل والشرب، إلا وذكرت بعض الآداب من النهي عن الإسراف، ووجوب الشكر وعدم الطغيان ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه)
وأختم بما ورد في سورة المؤمنون ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا )
إن ما يقوم به بعض سفهاء التوثيق، لا يمت للعمل الصالح بصلة، ومن قرأ شيئا مما ورد في كتاب الله، خشي أن تسلب هذه النعم ونجرد منها، وأن يكون مآل بعض الذين أساؤوا للنعمة ( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون)