يحظر الإسلام بشدة جريمة الإجهاض بعد نفخ الروح في الجنين، والتي تعتبر نوعًا من "الأواد" التي نهانا عنها القرآن الكريم. وقد أكدت علماء الدين الكبار مثل الشيخ ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين على حرمة هذه الفعلة.
بعد مرور ١٢٠ يومًا من الحمل تقريبًا، ينفخ الله روحه في جنين الإنسان، وتكتمل جميع أعضائه كالقلوب والرئات. عند هذا الحد، يصبح الجنين فردًا آدميًا كاملاً، لذا فإن سقوطه أو إجهاضه يعد بمثابة قتل شخص بريء شرعًا ودنيويًّا أيضًا.
وفقًا لهذه النصوص الشريفة، عندما يسقط جنين بهذه الحالة -أي بعد التأكد من وجود الحياة فيه- يجب غسله وكفنه وصلاة الميت عليه وسمائه وتعقيبه منه. كما أنه سوف يحاسَب يوم القيامة بسبب وفاته المبكرة، تمامًا كمَن قُتل ظلما بحسب الآية القرآنية: "وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت".
أما بالنسبة للحالات التي يحدث فيها نزول جنين دون نفخ الروح إليه – وهي ما قبل الأربع اشهر– فهي ليست بشرًا حسب القانون الطبي والديني، بالتالي ليست مغتسلا ومكفوراً ومصلَّا وعائداً لشفعته لوالديها؛ بدلاً من ذلك يتم دفنه فقط حيث كان موقع تساقطه بدون عمليات تجهيز خاصة للموتى.
