عزيزتي السائلة، نود توضيح بعض الأمور فيما يتعلق بصومك وفروضك الأخرى بناءً على رأي العلماء الأفاضل. أولاً، بالنسبة لرمضان الماضي، حيث اكتشفت متأخرًا أنه يجب عليك الصوم لكنك لم تتمكن من فعل ذلك في معظم أيام الشهر لأسباب مختلفة - كالحيض أو المرض -. وفقا للمختصين في الفقه الإسلامي، ينطبق حكم القضاء هنا. هذا يعني أنه يتعين عليك قضاء أي أيام صوم فوتتها منذ بدء فرض الصيام عليك عند الوصول إلى سن البلوغ. ليس هناك حاجة لتحديد عدد الأيام بشكل دقيق؛ فقط احسبي الوقت الذي تعتقدين فيه أنها الأكثر احتمالا وقد يكون لديك دين في رقبتك تجاه الله عز وجل.
أما بالنسبة للصلاة، فهي جزء آخر مهم جدا من عبادة المسلمين اليومية. بينما لا يمكن إعادة الفرضيات المتروكة بسبب الغفلة أو الخطأ، يمكنك التعويض عنها بإضافة نوافل أو سنترات حسب الرواية المحكية في الحديث التالي: "إن أول شيء يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته..." كما ورد في صحيح ترمذي وغيره. وبالتالي، إن زيادة الأعمال الطيبة والنوافل ستكون مجدية ومفيدة لإرضاء الرب سبحانه وتعالى وتعويض نقصان الفرضيات غير المحسوسة سابقاً.
وفي النهاية، نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما هو خير ويقبل أعمالنا إنه سميع الدعاء.