إذا كنتِ امرأة وتشعرين بالحيرة بشأن ما يخرج من جسمك، إليكِ الدليل الكامل لمساعدتك في تحديد نوع ما يحدث ومعرفة الأحكام المرتبطة بذلك وفق تعاليم الإسلام. هناك ثلاثة أنواع رئيسية لما يمكن أن تخرجيه: المنى، والمذي، والرطوبة. دعونا نتعمق في كل منها.
المني:
هو سائل سميك ولونه أصفر، يتميز برائحة مميزة تشبه رائحة طلع النخل عندما تكون رطبًا. كما يمكنك الشعور بالتلذذ والخفقان أثناء عملية القذف. ولكن يجب العلم أنه ليست كل الصفات الثلاث مطلوبة لتحديد أنها مني، فقد يكفي صفة واحدة فقط. بالنسبة للمرأة، يميل لون المنى إلى الاصفرار بشكل كبير بسبب كثافة هرموناتها الأنثوية.
المذي:
يتميز بالمظهر الأبيض اللزج، ويحدث نتيجة للتذكر الجنسي أو المحاولة الفعلية للجماع، رغم عدم وجود شعور بالاستمتاع خلال العملية نفسها. وعلى الرغم من أنه أكثر شيوعاً لدى الرجال، إلا أنه يمكن أيضاً حدوثه عند النساء.
الرطوبة:
هي عبارة عن إفرازات رحمية شفافة لا تشعر بها معظم النساء أثناء خروجها. قد توجد بكثرة لدى البعض وقد تختفي تماماً لدي أخريات. تعتبر الرطوبة ظاهرة طبيعية وغير مرتبطة بالتجارب الجنسية.
الأحكام الشرعية:
المني: يعد طاهراً ويتطلب الغُسل لإزالة آثار الجماع.
المذي: يجرد الوضوء وينظف فور اكتشافه سواء على الثياب أو الجسم.
الرطوبة: تحتفظ بطبيعتها الطاهرة لكنها تنقض الوضوء.
في حالة الشك والتردد بشأن النوع، يستحب اختيار أحد الاحتمالين واتخاذ القرار بناءً عليه. مثلاً، إذا اعتقدت أنه مني واغتسلت، فسوف تطهرين بشكل كامل بغض النظر عن الطبيعة الحقيقة للسائل. وإذا افترضت أنه مذي واستخدمت طرق التعقيم المناسبة، ستنظفين نفسك بالفعل حسب الوضع الافتراضي للأمر. وفي حال استمرت الحالة بوسواس متواصل، ينصح بإجراء إجراءات وقائية كالرش والاستنجاء وعدم التدقيق المستمر مما يساعد في تقليل احتمالات الوقوع تحت تأثير الوسواس.
ختاماً، اتبعي التعليمات المقدمة وفكري بعقلانية وهدوء وستجدين راحة البال والحياة اليومية المنتظمة بلا تعقيد أو اضطراب نفسي غير ضروري.
