• صاحب المنشور: أنيسة بن صديق
  
  ملخص النقاش:
  

  أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية خاصة لدى فئة الشباب. بينما تقدم هذه المنصات العديد من الفوائد مثل التفاعل والتعلم والتواصل العابر للحدود الجغرافية, إلا أنها قد تحمل أيضًا مجموعة من التأثيرات السلبية التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للأفراد. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي واضطرابات الصحة العقلية كالقلق والاكتئاب وتراجع الثقة بالنفس.

في هذا السياق، يعتبر الضغط للتواصل المستمر وإظهار الحياة المثالية عبر الصور والفيديوهات أحد أهم الأسباب المحتملة لهذه المشاكل النفسية. يُعرف هذا باسم "ظاهرة الشبكات الاجتماعية"، حيث يشعر البعض بالضغوط الاجتماعية لتقديم صورة مثالية عن حياتهم الشخصية مما يؤدي إلى شعور بالإخفاق عندما يقارنونه بحياة الآخرين الذين غالبًا ما يقومون بتصفية واقعهم عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك, الافتقار إلى التحقق الشخصي والمباشر يعزز الشعور بالعزلة والإقصاء الاجتماعي حتى وإن كان المتفاعلون كثيرين.

التوجهات المقترحة وتحسين الوضع

يمكن الحد من الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية باتباع بعض التوصيات العملية:

• تحديد وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يومياً.

• عدم مقارنة الذات مع حياة الآخرين المعروضة على الإنترنت لأنها ربما تكون غير حقيقية أو مؤدلجة.

• ممارسة النشاطات البدنية والحفاظ على العلاقات الحقيقية خارج العالم الرقمي.

بالرغم من كل تلك المخاطر، يبقى دور وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة مهمة لنشر الثقافة والمعرفة وتعزيز الاتصال العالمي لكن ذلك يأتي بشروط الرقابة الذاتيّة والاستخدام المسؤول.