الحمد لله، عند وضع فكرة مشروع جديد، يمكن تقسيم الوضعيات المحتملة إلى ثلاث حالات رئيسية:
الأولى: عندما يبذل شخص جهوده المالية أو العملية في تطوير وتخطيط فكرة معينة لمشروع، تعتبر تلك الفكرة ملك له وحده. وفي هذه الحالة، ليس لأحد الحق في انتحال الفكرة أو التنفيذ بدون إذنexplicit من صاحبها الأصلي. وهذا لأن حقوق الملكية الفكرية مثل براءات الاختراع واضحة ومعترف بها عالميًا. حتى أنها غالبًا ما تكون قابلة للتقييم بشكل مادي. وفقًا لقرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، يجب احترام حقوق الملكية الفكرية بما في ذلك أسماء الأعمال التجارية والماركات والطبعات الجديدة والإختراعات.
ثانيًا، إذا كانت الفكرة عبارة عن مجرد اقتراح عام، حيث لم يتم تقديم الكثير من الدراسات أو الجهود، فقد يكون من القانوني والمقبول استخدم هذه الأفكار دون اعتباره تعدياً على الآخرين. ولكن من الأدب دائما عرضه على أصحاب الفكرة الأصلية أولاً قبل البدء في العمل عليه، بغرض بناء الصداقة والحفاظ على العلاقات الإيجابية.
أما الثالث والثالث فهو الأكثر تعقيدا. إذا شارك شخص ما بفكرة مشروع محدد بشدة وبسرّ مع آخر، هذا يعني أنه وثق به. لذلك، لا يحق للأمين الكشف عن السر أو تنفيذ المشروع بدون موافقة صاحب الفكرة الأساسية. فقط إذا أصبح واضحا أن صاحب الفكرة الأولية لن يستطيع تنفيذها بسبب تغيير الرأي أو القدرة، حينئذٍ تصبح الحرية أكبر بشأن استخدام الفكرة.
بشكل عام، من المهم التعامل بصدق واحترام مع أفكار الآخرين. حتى لو كنت ترغب في تنفيذ نفس الفكرة بطريقة مختلفة، فإن التواصل الواضح والصريح حول نواياك سيكون أكثر احترافية وأفضل لصيانة الروابط الشخصية والعلاقات التجارية المستقبلية.