غاز الميثان، والمعروف أيضًا باسم الميثان، يعد أحد أهم أنواع الوقود وأبسط هيدروكربوناته. يُرمز للميثان بكيميائيًا CH4، وهو نتاج اتحاد أربعة ذرات هيدروجين مؤلفة مع ذرة كربون واحدة. يعتبر هذا الجزيء مستقراً للغاية ولديه خصائص فريدة؛ فهو عديم اللون والرائحة، خفيف الوزن مقارنة بالهواء، وقابل للاشتعال.

إنتاج وغرض غاز الميثان:

يتم استخراج غاز الميثان عادة خلال عمليات تنقيب النفط والغاز الطبيعي، وكذلك من التحلل البيولوجي للمواد العضوية كالورق وبقايا الطعام ومياه الصرف الصحي. تلعب البكتيريا دورًا مهمًا هنا حيث تقوم بتحليل تلك المواد لإنتاج كميات كبيرة من غاز الميثان. هناك مصدر آخر هام وهو عملية هضم الطعام لدى الحيوانات الأكول لحوم مثل الأبقار والخراف والجاواميس.

بالانتقال للأماكن الأكثر برودة، نجد أن غاز الميثان موجود أيضاً في طبقات الثلوج الثابتة وفوق القاع البحري لمحيطاتنا الكبرى. حتى خارج نظامنا الشمسي، تم رصد وجود غاز الميثان بتركيزات عالية فوق أجواء بعض الكواكب الخارجية مثل المشتري وزحل ونبتون وكوكب المريخ.

استخدامات غاز الميثان:

يستخدم غاز الميثان على نطاق واسع كوقود نظيف ومستدام بسبب احتوائه على نسبة تتجاوز الـ 80٪ ضمن التركيب العام للغاز الطبيعي. يستغل حرقه لتوليد طاقة حرارية عبر المعادلة التالية: C H4 + O2 → CO2 + H2O . علاوة على ذلك، يتم استخدام الغاز في تصنيع مواد مختلفة تشمل رابع كلوريد الكربون والكافور - مورد رئيسي لأعمال الرسم والتطبيل-. كما أنه يدخل كمكون أولي في صنع منتجات بلاستيكية متنوعة بما فيها النايلون. بالإضافة لذلك، يمكن تحويله إلى أسود الكربون المصقول الذي يستعمل في مطبوعات النصوص والحبر المكتبي.

تأثيرات بيئية وخطورة غاز الميثان:

بينما يوفر لنا الكثير من الفوائد العملية، إلا أنه يشكل خطرًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بالتلوث المناخي العالمي. يعد الميثان واحدًا من أكثر غازات الاحتباس الحراري فعالية التي تعيق فقدان الحرارة الخارج نحو الفضاء الخارجي وتسبب بذلك ظاهرة الانحباس الحراري الأرضي. بحسب الدراسات العلمية الحديثة، يعادل التأثير السلبي الواحد لكل متر مكعب من غاز الميثان حوالي ٢٥ مرة تقريبًا من نفس القدر لنفس النوع من الغازات المنبعثة الأخرى مثل ثاني أكسيد الكربون وثلاثي فلوروسلامين. ولذلك فإن إدارة انبعاثات الغازات واستراتيجيات الحد منها أمر ضروري لصحة كوكبنا وحماية النظام البيئي لدينا للأجيال المقبلة.