(في البدء) ضللت الطُرق فكان دربي،وفقدت السُّبل فكان سبيلي،روحاً هائمة في جسدٍ بالٍ يتوق لما يحويه فيحتويه، يُسكنه ويُأويه؛
وبرغم ما مر فكان؛مضت بنا الايام لهذا المكان؛
انظره بمقلتين غامتا في دمعهما ، انشده ترنيمتي الاخيرة قبل الفراق
Love is a killer
https://t.co/i4Ad7gIOuI
(كيوبيد في ردائه الاسود)
(يسدد سهامه لقتلي)
(واين؟ في ظهري)..
وحقا كان قاتلا ،وتباً له من كيوبيد، ينتصب في وقفته يتمايل حاملا قيثارته، لا بل كانت بلطته ، يحصد بها النغمات وارواح سامعيها على السواء،
يرمقني في برود غير مبالٍ لما سال من دمي على يديه؛
ياه لها من نظرة.
لا انفك اذكرها
مهما مضت بي الايام و السنون ، كانت كنظرته لي يوم اول لقائتنا ،وللعجب افترقنا على إلتقائنا؛
عزف بعزف وبرود ببرود؛
ياه له من يوم؛
عائدة من سَمرٍ شتوي اشق طريقي صوب منزلي ، اصل اول شارعي لاجد شجاراً اغلق المنافذ كلها، لاعود ادراجي وابحث عن مدخل اخر ، لا احب البقاء بمفردي طويلا
في طرقات هذه المدينة،فالمتحرشون لا يكفون يدا وان كفوها لا يكفون لساناً
لأدخل الى ما يليه ويوازيه،مسرعة الخطى انظر ساعتي كاني اتعلق بعقاربها طوق لنجاتي،
لابصر رهط من الفتيه والفتيات في ربيع العمر؛متحلقين متمايلين استجابة لنغمات مألوفة لي ،لم احدد مصدر الصوت بداية لبعد المسافة
ليتضح لي مع اقترابي ما اخفته الاجساد المتحلقة عني؛
شاب ضخم الجسد متين البنيان شديد السمرة يحمل قيثارة خشبية يداعبها ويغني برفقتها، واخر على يساره يجلس على (كاخون؛آله ايقاعية اسبانية) يدق عليها بيديه ليصنع ايقاعا يناسبها،
واخيراً هو ؛ لعنتي؛
مستندا بظهره الي جدار يجاور احدى