- صاحب المنشور: حذيفة بن شعبان
ملخص النقاش:
في الفترة الأخيرة، شهد العالم تحولاً هائلاً مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، والتي أثرت بصورة ملحوظة على مختلف القطاعات. أحد هذه المجالات التي تطورت بسرعة هي التعليم. تقدم الأنظمة التعليمية الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وعداً بمستقبل أكثر كفاءة وتخصيصاً للتعلم. ولكن هذا التحول ليس خالياً من التحديات والمخاطر المحتملة أيضاً.
المزايا الرئيسية للأجهزة الذكية والروبوتات في العملية التعليمية:
- تخصيص التجربة التعليمية: توفر تكنولوجيا AI نظام تعليم شخصي يعتمد على احتياجات وعوائق التعلم الفردية لكل طالب. يمكن لهذه التقنية تحديد نقاط الضعف والقوة لدى الطالب واستخدام ذلك لتقديم دروس مخصصة تمكنه من تحقيق أعلى مستوى ممكن من الفهم والاستيعاب.
- زيادة الكفاءة والإنتاجية: تعمل الروبوتات والأجهزة الذكية بتنسيق عالي الدقة مما يساعد على توفير الوقت والجهد لأغراض أخرى مثل البحث العلمي والتطور الأكاديمي. كما أنها قادرة على تقديم تغذية راجعة فورية للمتعلمين.
- تحسين الجودة الشاملة لعملية التعلم: باستخدام بيانات Big Data وتحليلها بطرق ذكية، يستطيع نظام الذكاء الاصطناعي توقع المشكلات المحتملة قبل حدوثها وقبل أن تصبح عقبات كبيرة أمام المتعلمين. بالإضافة إلى ذلك، بإمكان الآلات القيام بأعمال روتينية متكررة كالتصحيح والحسابات الرياضية وغيرها من الأعمال المملة مما يتيح الفرصة للتدريس الأكثر استراتيجية وبناء علاقت حقيقية بين المعلم والمتعلم.
- إضافة عناصر جديدة للاستمتاع بالتعلم: غالباً ما يتم تصميم البرامج التفاعلية الرائجة المستندة الى الذكاء الاصطناعي كونها مسلية وجذابة مما يجعل عملية التعلم ممتعة ولا تُنسى بالنسبة للأطفال والشباب خصوصاً.
التحديات المرتبطة بالأجهزة الذكية والروبوتات في البيئة التعليمية:
على الرغم من العديد من الفوائد الواضحة لاستخدام الأدوات الرقمية الحديثة في مجال التربية والتعليم إلا أنه هناك بعض العوامل السلبية التي تستحق التأمل والنظر أيضًا ومن أهم هذه الأمور :
- الأثر الاقتصادي: قد يؤدي الاعتماد الكبير على أدوات وأجهزة ذكية وأتمتة عمليات التدريس إلى فقدان فرص العمل التقليدية وذلك بحسب مخاوف نقباء المهنة حول مستقبلهم الوظيفي بالتزامن مع الانتقال نحو اقتصاد قائم أساسًا على الخدمات عالية المهارة المعتمدة بكثافةٍ على استخدام التكنولوجيات الناشئة وليس العمالة البشرية المنتظمة ذات الاحتياجات الضخمة لموارد بشرية مكلفة الثمن نسبيُا مقارنة بكلفة التشغيل المرنة للاحتياجات الجديدة التي تلزم المواكبة لهذا الزحف التكنولوجي العالمي .
- الحاجة لحلول بديلة للسواقة خارج نطاق الحوسبة المحوسبة المركزية: يعاني كثيرٌ ممن هم بعيدا جغرافيا عن مركز القرار الرئيسي للإدارة الأكاديمية داخل الجامعات أو المدارس الحكومية أو الخاصة الأخرى حيث تكبر