في الإسلام، الأدعية هي وسيلة لاستجابة الله وتلبية الحاجات الروحية والمادية. وقد وردت أنواع مختلفة من الأدعية في القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي تنقسم إلى قسمين رئيسيين: مقيدة وغير مقيدة.
الأدعية المقيدة تتضمن تلك التي تربط بين وقت معين وأداء الدعاء، مثل أدعية الصباح والمساء والنوم واستيقاظ الليل. وهناك أيضاً أدعية مرتبطة بعدد محدد، كالذكر بعد الصلوات أو قبل النوم وما شابه. يجب اتباع هذه التوجيهات كما وردت في السنة النبوية لتحقيق أعلى درجات المتابعة والثواب.
أما الأدعية غير المقيدة فهي مفتوحة أمام المسلمين للتضرع بها حسب رغبتهم الحالية وظروفهم الفردية. مثال على ذلك، "اللهم إنِّي أعوذ بكَ من همِّ وهمزة العين وجبن القلب وبخل النفس" -دعاء معروف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم- والذي يمكن للمؤمن استخدامه بشكل مستمر ومتكرر دون قيود زمنية أو عددية معينة. ويمكن أيضًا استخدام دعاء "اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك"، الذي علمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمساعدة شخص يعانون من ديون.
وفي حين تشجع النصوص الدينية الإكثار من الأدعية والدعوة إلى الله، فإن تحديد أوقات معينة أو أرقام دقيقة لكل دعاء ليست ثابتة إلّا فيما تم توثيقه بالسنة النبوية. لذلك، يستطيع المؤمنون تقديم أدعيتهم في أي وقت وليس فقط صباحاً أو مساءً، وأن يفعلوا ذلك بمقدار المرغوب دون تقييد رقمي ملزم. تجدر الإشارة هنا أنه عند وجود ثبوت شرعي لتحديد الزمان أو العدد فقد يكون التزام هذين الأمرين واجباً. أما بدون دليل واضح، تبقى حرية اختيار المدة والوقت أمراً جائزاً وفق التعاليم الإسلامية.