إذا كنتِ قد أخذتِ دواءً لوقف الدورة الشهرية أثناء العمرة، ثم طهرتِ بعدها بيوم واحد، وذهبتِ لأداء المناسك، وصليتِ التراويح، وقصصتِ شعركِ، ثم رأيتِ بقعة دم فاتحة مثل الصفرة، فما فعلتِه صحيح. ما رأيته من البقع الصفراء أو الكدرة بعد الطهر لا اعتبار بها؛ لأن الكدرة بعد الطهر لا تعتبر حيضًا. لذلك، عمرتك صحيحة، وقص شعرك بعدها صحيح، وبه تمّ تحللك من العمرة.
أما بالنسبة للدم النازل بعد أيام من استعمال هذه الحبوب، فهو غير مجزوم بكونه حيضًا أم لا. إذا كان يحمل علامات الحيض: فهو حيض. وإن لم يكن يحمل علاماته: فهو دم فساد؛ لا يمنع الصوم ولا الصلاة. وإن اشتبه، وقرر الأطباء أنه ليس بحيض: فقولهم في ذلك معتبر.
في النهاية، عمرتك صحيحة، ولا حاجة لإعادتها. أما بالنسبة للدم النازل بعد تناول الحبوب، فإذا كان يحمل علامات الحيض، فعليك قضاء الأيام التي أفطرتها. وإذا لم يكن يحمل علاماته، فلا شيء عليك. والله أعلم.