رحلة جبل شمس
اتصلت بي صديقتي ، لتعرض علي أن نذهب معا في رحلة إلى جبل شمس، وطبعا لأن صديقتي التي أحب أن أطلق عليها لقب (صديقتي المذهلة ) من اقترح لذلك أشرت إليها بالموافقة دون تفكير ودون ندم بكل تأكيد .
وانطلقنا صبيحة يوم جمعة
كانت المجموعة تتألف من خمس سيدات وفتاة.
وقررت تعطيل دماغي والخروج من دوامة العمل وضغطه لأنعم بإجازة حقيقية،
لأتفاجأ بوجود معلمتين معنا،وصديقتي مساعدة مديرة المتقاعدة، وطالبة متخرجة.
لقد تحولنا إلى مدرسة صغيرة متجولة، ناقشنا أمر المنصة والبروتوكول الصحي، والمناهج وطرق التدريس والتحديات التي نواجهها في الميدان.
وكما ذكرت أنني قررت تعطيل دماغي،فمنذ طرح الفكرة كان هدفي هو أن أرافق صديقتي حتى لو كان الذهاب للمريخ،
فسألت مشرفة الرحلة عن خط السير فكانت المفاجأة أن الرحلة عبارة عن مسار جبلي في منتصف إحدى شواهق جبل شمس المنحدرة، يبلغ المسار كيلوين ذهابا ، وأخرى للعودة.
ولم تكن هذه خطتي ، حيث أنني كنت اخطط ان أتجول في الجبل بالدراجة الهوائية كعادة من يهرب من الرمضاء بالنار، أو مشيا حول المنتجع او ان أضع ماسكات الفروالة على وجهي وأتأمل الغروب على قمة جبل شمس، ثم نشعل النار للشواء تحت سحابة النجوم اللامتناهية ونتدفأ بالشاي على أكواب ورقية.
كانت مفاجأة لكنها ليست شديدة القسوة على روحي، فأنا أحب المغامرة والتحدي منذ طفولتي وإن كان جسدي في أحايين كثيرة يخذلني
فقررت عبور المسار بكل شجاعة وإصرار واستمتاع من أجل أن أبلغ الهدف (البركة المعلقة )