- صاحب المنشور: إيهاب المنور
ملخص النقاش:في ظل الجائحة العالمية لكوفيد-19، شهد العالم تحولا جذريا في مجال التعليم حيث انتقل العديد من الطلاب والمعلمين إلى بيئة تعلم افتراضية. هذه الخطوة المفاجئة والغير مخطط لها أعادت تعريف تحديات ومزايا التعليم عبر الإنترنت. فيما يلي بعض الدروس المستفادة التي يمكننا استخلاصها من تجربتنا مع التعليم الافتراضي أثناء الأزمة الصحية.
التكنولوجيا والدعم الفني
أصبحت التكنولوجيا حاسمة أكثر من أي وقت سابق. يتطلب التعليم الافتراضي اتصالاً بالإنترنت مستقرًا وأجهزة كمبيوتر محمولة أو هواتف ذكية ذات مواصفات جيدة. هذا يضع عبئاً على الأسرة التي قد تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة لتوفير دعم فني فعال لمساعدة المعلمين والطلاب الذين يواجهون مشكلات تقنية أثناء الفصول الدراسية الإلكترونية.
احتياجات الأطفال والشباب والمراهقين (YSY)
الأطفال والشباب والمراهقون لديهم احتياجات فريدة تحتاج إلى الاعتبار عند الانتقال إلى التعليم الافتراضي. فهم بحاجة إلى تفاعل اجتماعي وعاطفي الذي قد يكون محدوداً في البيئات الرقمية. كما أن قدرتهم على التركيز والإدارة الذاتية أقل مقارنة بكبار السن مما يؤدي غالبًا إلى انخفاض التحفيز الأكاديمي.
تأثير العائلة والأصدقاء على التعلم
العائلة تلعب دورًا رئيسيًا في نجاح التعليم الافتراضي. البيوت التي توفر مساحة هادئة للتعلم، وتوفر المعدات اللازمة، وتدعم نفسيا طوال العملية التعلمية تميل لأن تحقق نتائج أفضل. علاوة على ذلك، فإن العلاقات الاجتماعية خارج نطاق المدرسة - بين الأصدقاء والعائلة - مهمة أيضًا للحفاظ على صحتهم النفسية وتعزيز مشاركتهم في التعلم.
الدور الجديد للمعلمين والتكيف مع الأدوات الجديدة
كان لابد من تحديث أدوار المعلمين لتتلاءم مع متطلبات التعليم الافتراضي. فقد أصبح عليهم الآن استخدام مجموعة واسعة من المنصات التعليمية الرقمية لإشراك طلابهم. وقد كان الأمر تحدياً خاصة بالنسبة لأولئك غير المألوفين بتلك الوسائل التكنولوجية الحديثة.
المساواة والوصول العادل للجميع
رغم كون التعليم الافتراضي خيارا جذابا بسبب المرونة التي يوفرها، إلا أنه ليس كل الطلاب يتمتعون بنفس الفرص. الوصول إلى الإنترنت والسعر المناسب للتكنولوجيا هما عاملان أساسيان هنا. وبالتالي، يُشدد الحاجة لضمان وجود نظام عادل ومتساوٍ يسمح لكل طالب بالحصول على فرصة متساوية بغض النظر عن خلفيته الاقتصادية.
هذه بعض الدروس الرئيسية التي تعلمناها من التجربة المشتركة في التعليم الافتراضي durant فترة كورونا. ستكون هذه التجارب مفيدة لتحسين منظومة التعليم حتى بعد زوال الأزمة الصحية.