?الماركسية الحلال..
لو كانت الديانة الماركسية جسداً لكانت عقيدة المادية الجدلية هي مُوَلِّدَ الطاقة الحركية لذلك الجسد.
وعقيدة المادية الجدلية ببساطة هي اعتقاد أن التاريخ يتحرك باتجاه واحد إلى نهاية حتمية هي الشيوعية، وأن كل خطوة من خطوات حركة التاريخ لا تتم إلا بحصول صراع بين… https://t.co/qUppKog2no https://t.co/rpcmO6xLrc
لكن ذلك الصراع الضروري لن ينشب إلا بقادح يشعله، وهو حصول أزمةٍ توقد الصراع بين الواقع "الذي يسمونه الفرضية" (Thesis) وبين الصورة الذهنية "التي يسمونها الفرضية المضادة" (Antithesis)، وينتهي هذا الصراع إلى نشوء توليفه بين المتضادين (Synthesis)، وهذه التوليفه تحل محل الواقع الذي كان… https://t.co/yzMVPBpRMG
وقد وظّف ماركس هذه العقيدة إلا أنه فسر التاريخ تفسيراً اقتصادياً، وبالتالي كيَّف الصراع بكونه صراعا اقتصاديا بين هيمنة طبقة ملاك مصادر الإنتاج "الفرضية"، وبين مطالب طبقة العمال "الفرضية المضادة"، وأن ذلك التباين في الثروات بحد ذاته يمثل أزمة كافية لإشعال فتيل الصراع بين الطبقتين… https://t.co/Bc3Wxw3XSj
ذلك الصراع الذي سيخلق توليفةً هي الاشتراكية، التي يتمكن خلالها العمال من هدم البنية الاقتصادية الظالمة ومنظومة الاضطهاد، وتنصيب "نخبة اشتراكية" وتتويجها وتسليمها مقاليد الحكم ونقل جميع مصادر الإنتاج إليها، لتقوم بفرض قانون العدالة الشيوعية "Equity": (من كلٍ حسب قدرته ، ولكلٍ حسب… https://t.co/FnrttVbZZK
ورغم إيمان الماركسيين الكلاسيكيين بنبوءة ماركس إلا أنها لم تتحقق، الأمر الذي دعا الماركسيين الجدد إلى إعادة التفكير، فانتهوا إلى تخطئة ماركس في نبوءته بحتمية ثورات العمال، وأن الثورة تفتقر إلى الحراك الثوري العنيف، كما جرى في الثورة البلشفية في روسيا والثورة الماوية في الصين.… https://t.co/itfx8iYGKg