وفقاً للقرآن الكريم، جاءت مساعدة جبرائيل، المعروف أيضاً بروح القدس، للمسيح عيسى بن مريم بطرق متعددة. أولاً، لعب جبرائيل دوراً حيوياً في تربيت عيسى وتعليمه منذ طفولته، حيث كان موجوداً بجانبه في جميع مراحل حياته. بالإضافة إلى ذلك، كان جبرائيل رسول الوحي من الله لعيسى، حيث كان ينقل إليه تعليمات الله وتوجيهاته التي يجب تبليغها للناس.
وتعتبر هدايات جبرائيل وتأكيداته أحد أهم أشكال المساندة والعون لرسالة عيسى. فقد منح الله عيسى القدرة على أداء المعجزات، والتي كانت دليلاً واضحاً على صدقه ورسالته. وهذه المعجزات، والمعروفة باسم "البينات"، ساعدت في تثبيت إيمان المؤمنين وتوضيح الحقائق أمام المشككين والمتشككين.
وفي هذا السياق، يشير مصطلح "روح القدس" إلى طبيعة جبرائيل المقدسة وكرامته العالية لدى الله سبحانه. وهذا التأييد الروحي والعناية الإلهية جعلت من عيسى شخصية مميزة ومثالاً يحتذى به بين الرسل والنبيين المكرمين. إن حضور وحكمة وحماية روح القدس لرسول الله عيسى يعكس مدى تقديرالله واحترامه لهؤلاء السفراء الأمناء.
وبالتالي، يمكننا فهم دور جبرائيل كـ "روح القدس" باعتباره دعمًا شاملاً ومتعدد الجوانب، بدءًا من الرعاية اليومية وانتهاءً بإرشاد الناس نحو طريق الحق والخير. إنها شهادة على قوة وعظمة التدخل الإلهي في حياة البشر وتاريخ الإنسانية جمعاء.
