إنتشرت بشكل كبير في الفيسبوك وتويتر تلك العبارة التي تقول أن ما حدث في الصين هو نتاج لما فعله الصينيون بمسلمي الإيغور ، وأنه '' لا يعلم جنود ربك إلا هو '' ،
♦ أولا الذي حدث لمسلمي الإيغور كان من ممارسات الحكومة الصينية وليس الأبرياء الذين أصيبو بهذا الفيروس ، ولعلمكم #يتبع ? https://t.co/w3dbVFj5G0
كثيرون منهم خرجوا في مظاهرات مناهظة لما حدث لهم ، انت كمقيم في دولتك هل كل سياسات حكومتك تمثلك ؟ إسأل نفسك هذا السؤال .
♦ ثانيا عدد المسلمين في الصين حسب الأرقام الرسمية يصل إلى 30 مليون نسمة ، وهذه إحصائيات رسمية بعيدة عن الواقع الذي يتحدث البعض أنه اكثر بكثير وأنه يصل إلى 100
مليون نسمة ، هذا يعني أن عدد مسلمي الصين وحدها أكثر من عدد سكان دول مسلمة برمتها ، هؤلاء كلهم عرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس والصين ليست الإيغور وحدها .
♦ ثالثا هذا الفيروس لا يشكل خطورة على الصين لوحدها بل على العالم بأسره لأنه شديد العدوى ، ومن الغباء أن تحصر حدوث امر ما في
أنه غضب من الله عز وجل ، والآية التي تستدلون بها { وما يعلم جنود ربك إلا هو } هي حجة عليكم لا لكم ، فالآية تقولها بصريح العبارة الله وحده من يعلم جنوده ، وليس انت ، الله وحده يعلم كيف ولماذا نزل البلاء بمنطقة معينة ، من أنت لتحدد أن هذا الوباء كان حكما من الله عليهم ؟ وإذا انتقلت
العدوى إلا بلادك لا قدر الله قلت عليه قضاء وقدر !
ارجوا من الناس أن يكونوا أكثر وعيا وإنسانية في التعامل مع هذه المسائل ، خاصة وأننا مسلمون ، إذا كان غيرنا من ديانات أخرى غير إنسانيين فنحن لا نحاربهم بأساليبهم بل بأسلوبنا ، وديننا لا يحث أبدا على التشفي في أمراض الناس ،