حينما كنت صغيراً.. كنا نسكن في بيت شعبي في حي الجرادية.. مقابل بيتنا كان هناك قصر كبير.. بوابته تقاب

حينما كنت صغيراً.. كنا نسكن في بيت شعبي في حي الجرادية.. مقابل بيتنا كان هناك قصر كبير.. بوابته تقابل باب بيتنا.. كان القصر قديماً.. مهجوراً.. وكنا ن

حينما كنت صغيراً.. كنا نسكن في بيت شعبي في حي الجرادية..

مقابل بيتنا كان هناك قصر كبير.. بوابته تقابل باب بيتنا..

كان القصر قديماً.. مهجوراً..

وكنا نسميه بيننا بذلك.. القصر القديم.. أو القصر المهجور..

وفي ذاكرتي صور مشوشة قديمة لرجال أمن عند بوابته..

..

هذه مجموعة تغريدات عنه..

سمعت حينها أن هذا القصر كان يسكنه الملك خالد.. أو الملك سعود..

ثم أصبح مقراً لجهة أمنية بعد ذلك لسنوات.. قبل أن يصبح مهجوراً..

كان هذا القصر مليء بالألغاز بالنسبة لي..

القصر كان مثيراً للغاية بالنسبة لي حينها..

أولاً.. لأنه قصر.. أراه أمامي كلما فتحت باب المنزل..

ثانياً.. لأن شكله مميز.. حيث كان مكوناً من ثلاثة أو أربعة طوابق، وكان كل طابق أصغر من الطابق الذي يقع تحته.. فكان شكله وكأنه مخروطي..

يعلوه مجموعة من (هوائيات) اللاسلكي..

بعد أن أصبح مهجوراً، أخذ بعض أولاد الحارة يتجرؤون ويتسللون إليه للعب في ساحاته.

وأذكر أنني دخلته مرة واحدة لنقطف (الطماطم) التي كانت تنمو بكثرة بين الحشائش والأحراش في الحوش?، وخرجنا بسرعة دون أن نقترب من المبنى.

كنت في شدة الخوف.. حيث كنت أسمع أنه أصبح مرتعاً لبعض (المجرمين).

غادرنا الجرادية إلى حي الشفا.. وكنا نزور الجرادية بين فترة وأخرى لاسترجاع الذكريات..

خلال ذلك تم هدم القصر.. وظهرت عمائر جديدة على أرضه..

واختفى أثره..

(كما تم هدم المنزل الذي كنا نسكنه مع موجة استبدال البيوت الشعبية بعمائر جديدة)..


فضيلة بن الطيب

7 Blogg inlägg

Kommentarer