فيما يخص مسألة التعامل مع منصة "إيتورو"، فإن الحكم الشرعي يستند بشكل أساسي إلى طبيعة العمليات التجارية المنفذة من خلال هذه المنصة. وفقًا لمجتمع الفقه الإسلامي، يمكن تصنيف عمليات الاستثمار هذه ضمن فئتين رئيسيتين: صحيحة ومحرّمة.
تشمل العمليات الصحية تلك المرتبطة باستثمارات واضحة المعالم وتلتزم بالقوانين الإسلامية، مثل شراء وأخذ ملكية أصول مادية دون اللجوء للعقود المثيرة للجدل. أما العمليات المحظورة فتتضمن العديد من الممارسات التي تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
من أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها هي استخدام نظام الهامش ("المارغين") الذي يشكل جزءًا كبيرًا من تجربة الاستثمار في "إيتورو". هذا النظام يتضمن رسوماً ربوية تسمى "التبييت"، وهو أمر ممنوع في الدين الإسلامي. بالإضافة لذلك، تعتمد المنصة أيضًا على عقود فروقات الأسعار (CFD)، والتي تعد شكلًا آخر لعقود الخيارات والمستقبلات المحرمة حسب فتاوى مجمع الفقه الإسلامي.
خلاصة القول، إن الاستثمار في "إيتورو" غير مستحب دينياً بسبب اعتمادها الكبير على أدوات مالية تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي. بالتالي، ينصح بتجنب أي عمليات تحتوي على عناصر ربوية أو مخالفات قانونية أخرى أثناء عملية الاستثمار.