- صاحب المنشور: حميد بن زينب
ملخص النقاش:
في عصر التكنولوجيا الرقمية المتسارع, أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) حقيقة واقعة في العديد من جوانب حياتنا اليومية. واحد من المجالات التي شهدت تحولاً ملحوظاً هو قطاع التعليم. يتيح الذكاء الاصطناعي فرصاً جديدة ومثيرة لتجربة تعليمية أكثر تخصيصًا وتفاعلية وشاملة لجميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم أو قدراتهم الفردية. ومع ذلك، فإن هذا التحول يأتي أيضا مع تحديات تتعلق بالخصوصية والتحيز والاعتماد الزائد على الأنظمة الآلية.
الفرص
التعلم الشخصي
يمكن للذكاء الاصطناعي تصميم تجارب تعلم شخصية لكل طالب بناءً على نقاط القوة والضعف الخاصة به. يمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل البوتات الدردشة تقديم دعم مستمر ومتاح عبر الإنترنت لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات في مواد معينة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها تحديد تقدم كل طالب وتقديم توصيات بشأن المواد التالية المناسبة له.
الوصول الشامل
يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في جعل التعليم متاحًا لأعداد أكبر من الأشخاص حول العالم. ومن خلال توفير خدمات التدريس الإلكترونية والدعم اللغوي وغيرها من الأدوات المساعِدة، يستطيع طلاب المناطق النائية والمجموعات السكانية المحرومة الحصول على نفس مستوى الجودة التعليمية المقدمة للمدن الكبرى وأكثر ثراءً. كما أنه يساعد الأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة لإنجاز عملهم بطريقة أفضل بكثير مما كان ممكنًا سابقا.
التحديات
المخاوف الأخلاقية والخصوصية
يشكل جمع البيانات واستخدامها من قبل الأنظمة الآلية قلقًا كبيرًا فيما يتعلق بمخاطر انتهاكات خصوصية المعلومات الشخصية للطلاب والمعلمين. هناك أيضا مخاوف بشأن كيفية تعامل هذه التقنيات مع الحساسيات الثقافية والدينية المختلفة داخل مجتمعاتها المستهدفة. علاوة على ذلك، فقد أدى انتشار الروبوتات المحادثة المبنية على الذكاء الصناعي إلى ظهور حالات محتملة للتحيز غير مقصود حيث يتم تدريب النموذج الأولي لها باستخدام بيانات تميل نحو اتجاهات ثقافية محددة وبالتالي ربما تقيد فهم الثقافات الأخرى بشكل خاطئ.
الاعتماد الزائد على الأتمتة
مع ازدياده شعبية الخوارزميات المعتمدة أساساً على الذكاء الصّناعِي ، ينزع بعض المعلمين نحو تسليم إدارة الفصل الدراسي كاملاً لهذا النوع الجديد تماماً من المنصات الرقمية . رغم فوائد الاستقلال الأكبر الذي توفره تلك الوسائل بالنسبة للإدارة اليومية للفصول الدراسية ، إلا أنها تحمل أيضاً خطر فقدان المهارات البشرية الأساسية كالقدرة الإنسانية على التواصل والاستماع وفَهم تأثر العوامل الاجتماعية والعاطفية المؤثرة أثناء عملية التعلّم . إن تناقص دور البشريين لصالح الأشياء الغير حيوية سيؤدي حتما الى انكماش القدرة البشرية اللازمة لممارسة مهنة التعليم كمهارة ضرورية للحياة اليوميه .
بالرغم من وجود عيوب واضحة لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي ضمن بيئة التربويه ، إلّا انه يجب الاعتراف بأن لهذه الثورة قدرتها الهائلة علي تغيير المجتمع حالياً وما بعد غداً . لذلك فمن الضروري التأكد دائماً عند التنفيذ بمراقبة تأثير تلك المشاريع الجديدة بصورة دقيقة وعلى جميع الأصعدة بهدف تحقيق الاستخدام الأمثل لعناصر قوة الذكاء artificiel وكذلك تفادي أي سلبياته المحتمل حدوثها لاحقاً.