• صاحب المنشور: سارة العسيري
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تطور التكنولوجيا والإنترنت في العقود الأخيرة، أصبح العالم أكثر ارتباطًا عبر الشبكات الاجتماعية. هذه الأنظمة الرقمية تقدم العديد من الفوائد من حيث التواصل والتواصل الثقافي العالمي. ولكن، هناك جانب مظلم لهذه التقنية التي قد تتسبب في آثار ضارة خاصة لدى الشباب. دراسات حديثة تشير إلى زيادة حالات القلق, الاكتئاب والأعراض المرتبطة بالتوتر بين مستخدمي الإنترنت الشديدين بشكل خاص.

أظهرت الدراسات أن الشباب الذين يقضون وقتاً طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي يميلون إلى الشعور بمزيد من الوحدة والعزلة بسبب المقارنة المستمرة مع حياة الآخرين المثالية التي يتم عرضها غالبًا. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احترام الذات والثقة بالنفس. بالإضافة إلى ذلك، البقاء متصلًا باستمرار بوسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أيضا أن يؤثر على النوم وبالتالي على الصحة العامة.

الحلول المحتملة

رغم المخاطر، هناك حلول محتملة لتحقيق توازن أفضل فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. الأولوية الأولى هي تعزيز الوعي حول التأثيرات الصحية السلبية والإيجابية لاستخدام الوسائط الرقمية. ينبغي تثقيف الشباب وكبار السن على حد سواء بشأن كيفية استخدام هذه الأدوات بطريقة صحية ومثمرة.

كما أنه من المهم وضع حدود زمنية لوقت الشاشة اليومي وتخصيص فترات بدون إنترنت للمساعدة في الحد من الإدمان على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. أخيرا وليس آخرا، فإن الانخراط في الأنشطة المجتمعية الحقيقية والحفاظ على شبكة دعم قوية خارج العالم الرقمي يساهم أيضًا في تعزيز الصحة العقلية والرفاه العام.