يمكن للمسلمين التعامل تجاريًّا مع الكفار، سواء كانوا محاربين أم لا، باستثناء بيع السلاح لهم؛ إذ يعد ذلك مساعدةً لهم على الحرب وهو أمر محرم باتفاق علماء الدين. يمكن للمسلمين أيضًا الاستفادة من خدمات مثل "بايونير"، والتي تعتبر طريقة للدفع مسبقًا وليست اقتراضًا، مما يجعلها جائزة وفقًا للقواعد الإسلامية. إن مفتاح هذه المعاملات يكمن في عدم تقديم دعم مباشر قد يقوّي قدرتهم على إيذاء المسلمين أثناء الأعمال العدائية. ومع ذلك، فإن المقاطعة اختيارية بناءً على الظروف والفوائد المحتملة. يجب دائمًا الحرص على الامتناع عن توريد أي مواد تشكل خطرًا محتملًا ضد المسلمين. وهذا النهج متوافق مع الحديث الشريف والسيرة العملية للرسول صلى الله عليه وسلم بشأن التعاملات الاقتصادية مع الكفار خلال فترة وجوده الكريم.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات