#قصة أدبية عجيبة
تمهيد:
عام 1960 أسس الأديب عبدالله بن خميس رحمه الله مجلة الجزيرة وكانت تصدر بشكل شهري ثم تحولت لصحيفة أسبوعية عام 1964 وفي عام 1972 أصبحت صحيفة يومية،
الأديب عبدالرحمن بن فيصل المعمر، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سابقًا، وله مساهمات في بدايات الصحيفة.
#نادي_مقروء https://t.co/Sd8QCNRdd1
الأديب أحمد حسن الزيات رحمه الله ( 1885-1968 ) مؤسس مجلة الرسالة المصرية، وهو من كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي.
حسب التواريخ والمعطيات نعتقد بأن القصة حدثت بين عامي 1960 و 1968 للميلاد. https://t.co/hPD9F0kxkL
القصة:
أذاعت بعض وكالات الأنباء خبر وفاة الأديب أحمد الزيات، ونظرًا لضعف قنوات التواصل في القرن الماضي لم يتم التحقق بشكل أكيد من خبر الوفاة، وقد نهض أديبان سعوديان لرثائه وهما الأستاذ عبدالله بن خميس والأستاذ عبدالرحمن المعمر،
لكن الزيات لم يمت وقد قرأ ما كُتب عنه،
قام الزيات بكتابة رد بليغ وأرسله إلى الصحيفة التي نشرت خطابه المؤثر:
أخويّ الأعزين، لأول مرة في تاريخ الإنسان يقوم ميت ليعذر من نعاه، ويشكر من رثاه، ولأول مرة في تاريخ الأدب يقوم كاتبان يجوز عليهما ما يجوز على الناس في هذا العصر من كفران بالجمال، ونكران للجميل،
فينثران معنى الوفاء نثرًا كأزهار الروض عَطِرَ الألفاظ، نضير الجُمل على قبر كاتب غريب لم يرياه في مكان، ولم يعايشاه في وطن، ولم يلابساه في صداقة، وكل ما بينهما وبينه صلة أدبية عامة، يكفي في التعبير عنها إذا قطعها الموت كلمةٌ مجملةٌ تُكتب من وراء القلب، فتنفي الجرح وتدفع الملام،