يمكن لعب كرة القدم طالما أنها لا ترتكز على المال والجوائز النقدية، وأنها لا تشوش عن الواجبات الدينية أو تقود إلى فعل محرم مثل تعريض العورات واختلاط الرجال بالنساء. أما بشأن إفطار الرياضيين أثناء شهر رمضان بسبب التدريب أو المنافسات، فهو ليس جائزا إلا بحالات خاصة فقط.
إذا كنت رياضيّا تسافر لمسافة بعيدة بما يكفي لتغيير وقت الصلوات - أي حوالي 80 كم حسب السنة الشافعية والسننية- فأمور عدة يجب مراعاتها:
أولا, إذا كانت مشاركتك في مباريات تعتمد على المال أو تحتاج لكشف العورات، فإن سفرك هنا يعد "سفر معصية" وفقا لما أجمع عليه معظم علماء المذاهب الإسلامية باستثناء الحنفية وابن تيمية الذين قد يرون الترخيص فيها شرط وجود توبة صادقة. وبالتالي, لن تتمتع برفاهية الترخص برياضيك أو صلاتك في تلك الرحلة.
ثانياً, إذا كان نشاطك الرياضي مباحاً وسفرك كذلك، ستتمكن من الاستمتاع ببركات رحلتك وتفطر كما يحلو لك. وينطبق هذا أيضاً بالنسبة لحالة المسافر العام حيث أنه سواء كانت مغادرته للحج والعمرة أم مجرد زيارة شخصية، فالاستثناءات التي توفرها لنا شريعة الإسلام ستظل قائمة حتى وإن كانت وجهتها بلد كافر بشرط ألَّا تكون المغادرة بدافع ارتكاب معصية هناك.
ومن الجدير بالذكر هنا موضوع التعرض للعورة والذي يعتبر خطيئة كبيرة تؤدي لتحريم الانخراط في مثل هذه الأنشطة وكذلك منع السفر لها.
وفي نهاية المطاف، فيما يتعلق بالسفر بهدف الاستجمام كالذهاب للسباحة في المدينة البحرية، ينصح دائماً بتجنب المواقف المحتملة والتي يمكن أن تنزل بك في دوامة القيام بممارسات غير أخلاقية كتلك المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية المخالفة للدين الإسلامي. ولكن إذا استطعت تجنب مثل هؤلاء الأشخاص وعدم الوقوع فريسة لذلك العالم الخارجي الغير مقدس، يمكنك بكل حرية اختيارdestination الخاصة بك والاستمتاع بها بشكل قانوني ومعقول.
والله أعلم.