في عالم اليوم الرقمي، بات استخدام المنصات الاجتماعية مثل الفيسبوك والواتساب جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ولكن كيف يمكن للمجموعات الموجودة على هذه المنصات التأثير على العلاقات بين الذكور والإناث ضمن حدود الدين الإسلامي؟ إليكم توضيحًا مفصلاً:
أولاً، يجب أن نتذكر دائمًا أن هدف الشريعة الإسلامية هو حفظ الدين والأخلاق العامة. المحادثات المباشرة بين رجل وامرأة غير مرتبطتين ارتباطًا شرعيًا تعتبر مدخلا محتملًا للفتنة وخيانة الثقة الزوجية. لذا، يُشدد على أهمية سد جميع المنافذ التي قد تؤدي إلى حدوث مثل تلك الفتن.
بالنسبة لمجموعات الفيسبوك والواتساب المختلطة، فهي تحمل خطر كبير بسبب طبيعتها المفتوحة واستخدام الرسائل النصية والتفاعلات المشابهة للحوار الشخصي. قد تبدأ هذه التفاعلات كنقاشات عامة حول مواضيع مختلفة ولكنها سرعان ما تتطور نحو المواضيع الشخصية مما يعرض الأفراد للعشق والهيمان والخطايا الأخرى ذات الصلة.
إذا كنتِ ترغبين في الانضمام إلى مجموعة نسائية على الفيسبوك أو الواتساب بغرض اكتساب المهارات الدينية أو الثقافية المفيدة، فهناك عدة نقاط يجب عليك أخذها بعين الاعتبار:
1. تجنب أي مواد تشجع الاستقطاب الجنسي وتعزيز الغرائز. ركز فقط على المحتوى التعليمي والقيم الأخلاقية المرتبطة بمشاركة المجتمع المسلم.
2. حافظ على مستوى مناسب من الاحتراف عند المشاركة. تقتصر ردودك على المعلومات الضرورية لإضافة القيمة إلى الحوار. وتجنب استخدام المصطلحات المهينة للغرائز البشرية والتي قد تستغل بشكل خاطئ حسب نية البعض.
3. نظمي وقتك جيدًا داخل المجموعة. وأظهري قدرتك على إدارة الوقت بحكمة لتلبية احتياجاتك دون الوقوع في فخ الشبهات الروحية.
4. كن شاكية في حديثك وتعاملك مع الجميع خاصة الرجال الذين ليس لهم رابط قانوني بك. ابتعدي عن الحديث الخاص والذي سيكون له تأثير سلبي بالتأكيد فيما لو تم تناوله خارج الحدود القانونية والأخلاقية للشريعة الإسلامية.
5. احذري من تقديم بيانات الاتصال الخاصة بك عبر رسائل شخصية لأحد الأعضاء رجالا كانوا أم نساءا للأسباب نفسها سالفة الذكر.
6. أخيرا وليس آخراً، عندما تقومين بتلخيص رأيك أو استنتاجاته بناءً علي قطعة مكتوبه او موضوع نقاش,تأكد دائماً بأنه يساهم بطريقة صحيه بإثراء الموضوع تحت الدراسة وأن لا يكون هناك مجال للتلاعب بهذا السياق فنياً وإستراتيجياً لاستهداف شخصيات خارجية بدرجة عالية جدا من الحرص والحذر!
وفي نهاية المطاف، نحن جميعاً مسؤولون أمام الله عز وجل عمّا يحدث داخل نفوسنا وفي بيوتنا وعلاقاتنا الخارجية كذلك. لذلك، دعينا نحافظ على سلامتنا الروحية والعقلانية قبل كل شيء آخر!