في الإسلام، يعتبر البدء بالطواف قبل أي شيء آخر سنة مؤكدة عند دخول المسجد الحرام، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، هناك استثناءات لهذه السنة. إذا كان الشخص قد دخل المسجد الحرام معتمراً قبيل أذان العشاء بدقائق، فإنه يمكنه تأجيل أداء العمرة إلى بعد أداء صلاة التراويح مع الجماعة.
وفقاً لفتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فإن صلاة التراويح مع الإمام تعتبر سنة مؤكدة، وبالتالي تقدم على الطواف. هذا لأنها سنة يخاف فوتها، بينما الطواف لا يفوت. لذلك، من الأفضل لمن دخل المسجد الحرام معتمراً قبيل أذان العشاء أن يؤجل العمرة حتى ينتهي من صلاة التراويح مع الإمام، جمعاً بين الفضيلتين.
بناءً على ذلك، فإن تأجيل أداء العمرة إلى بعد صلاة التراويح مع الجماعة لا يعتبر خطأً، بل هو الأفضل في هذه الحالة. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الموالاة بين الطواف والسعي ليست شرطاً، ويمكن تأخير السعي حتى يستريح أو إلى العشي.
في النهاية، من المهم أن يتحرى الشخص ويجعل الطواف بعد القيام أو قبله، وكذلك السعي، لئلا يفوت على نفسه فضيلة قيام الليل مع الجماعة.